الصباح العربي

قصة فيلم باب مريم .. طفلة تواجه الحزن والخيال بعد وفاة جدها في عمل سينمائي قصير

الأحد 27 يوليو 2025 05:48 مـ 1 صفر 1447 هـ
فيلم باب مريم
فيلم باب مريم

انطلقت أعمال تصوير الفيلم القصير "باب مريم"، الذي يلعب بطولته الفنان أشرف فاروق، إلى جانب الطفلة بتول أحمد، بمشاركة عدد من ضيوف الشرف من بينهم الكابتن محمد اليماني، الدكتورة سمر فتحي، والفنان أحمد حافظ، بينما تولى رمضان حليمو إدارة التصوير، وعمل عمر أحمد كمساعد مخرج، وجاء النص من كتابة وإخراج نور عفيفي.

ويستعد صُنّاع العمل لتقديم الفيلم في عدد من المهرجانات السينمائية الكبرى، داخل مصر وخارجها، إذ يسعى فريق العمل للمشاركة في تظاهرات دولية مثل فينيسيا ومالمو، إلى جانب مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ضمن خطة تهدف إلى تسليط الضوء على محتوى محلي يعالج قضايا إنسانية بأسلوب فني مبتكر.

تدور أحداث الفيلم حول الطفلة "مريم"، التي تواجه صدمة نفسية بعد وفاة جدها، الذي شكل بالنسبة لها مصدر الأمان والحكمة والإلهام، إذ كانت علاقتها به مليئة بالتجارب والخيال والمشاعر الدافئة، وللتعامل مع هذا الفقد، تقرر والدتها اصطحابها إلى منزل العائلة القديم في الريف، بناء على نصيحة خالها، أملاً في مساعدتها على استعادة توازنها النفسي.

لكن بمجرد وصولها إلى المنزل، تبدأ مريم في مواجهة ظواهر غير معتادة، إذ تسمع أصواتًا خافتة، وتلاحظ تفاصيل غامضة تقودها إلى باب خشبي عتيق يُعرف بـ"الباب السابع"، وهو ذات الباب الذي تحدث عنه الجد مرارًا كمفهوم يرتبط بالخيال والاختيار والطهارة الروحية.

ومع مرور الليالي، تتصاعد وتيرة الغموض، وتجد الطفلة نفسها أمام كيان مجهول يحاول دفعها لعبور الباب، بينما يظهر لها طيف جدها من حين لآخر، ليحذرها ويرشدها إلى الاختيار الصحيح، ويحثها على الإصغاء إلى قلبها، والتشبث بإيمانها.

وفي ذروة التوتر، تفهم مريم أن الباب ليس مجرد ممر مادي، بل رمز لاختبار داخلي يمس الإيمان والروح، فتقرر مواجهة الكيان، وتغلق الباب بإرادتها، لتبدأ رحلتها نحو التعافي، وقد أدركت أن الحب والذاكرة والضوء يمكنها أن تتغلب على الحزن.

يناقش الفيلم تأثير الفقد على الأطفال، ويسلط الضوء على أهمية التعلق المتوازن، وكيف يمكن للرسائل التي نحتفظ بها من أحبائنا أن تشكّل درعًا نفسيًا خلال أصعب المواقف.

ومن المقرر أن تؤدي الطفلة بتول أحمد الأغنية الرسمية للعمل بعنوان "شكرا يا جدي"، والتي تُعد أول أغنية تُوجّه إلى الأجداد تقديرًا لدورهم وتأثيرهم في حياة الأطفال، ومن المنتظر تصوير الأغنية أيضًا ضمن الحملة الدعائية المصاحبة للفيلم.