الصباح العربي

بعد سنوات.. محكمة النقض تنهي نزاع عبد الله السعيد مع الأهلي

الثلاثاء 29 يوليو 2025 12:54 مـ 3 صفر 1447 هـ
عبد الله السعيد
عبد الله السعيد

وضع عبد الله السعيد، صانع ألعاب نادي الزمالك، حدًا نهائيًا للخلاف القضائي الممتد منذ عام 2019 مع النادي الأهلي، وذلك بعد أن أصدرت محكمة النقض المصرية حكمًا نهائيًا لصالحه أسدل الستار على جميع المنازعات القائمة بين الطرفين.

وأعلن هاني زهران، محامي عبد الله السعيد، في بيان رسمي، أن المحكمة أصدرت حكمًا باتًا أنهى الملف المتعلق بطلب الأهلي الحصول على 2 مليون دولار، كمبلغ تعاقدي منصوص عليه ضمن بنود صفقة انتقال اللاعب من الأهلي إلى أهلي جدة، مؤكدًا أن النزاع لم يعد محلًا لأي طعن قانوني آخر داخل مصر أو خارجها.

وأوضح البيان تفاصيل الملف الذي أثار جدلًا كبيرًا في الأوساط الرياضية، مشيرًا إلى أن الخلاف بدأ عندما قدّم الأهلي شكوى إلى اتحاد الكرة طالب فيها بإلغاء قيد السعيد في قائمة بيراميدز، لكن الاتحاد اعتذر عن النظر فيها بسبب ارتباطها بنادٍ أجنبي خارج ولايته، وهو أهلي جدة السعودي.

في مرحلة لاحقة، لجأ النادي الأحمر إلى مركز التسوية والتحكيم الرياضي المصري، ورفع دعوى للمطالبة بإلغاء تسجيل اللاعب في بيراميدز وإلزامه بدفع شرط جزائي بقيمة 2 مليون دولار، بالإضافة إلى تعويض مالي يبلغ 5 ملايين جنيه، ليصدر المركز قرارًا بإلزام السعيد بدفع المبلغ الأول، دون أن يقر ببقية المطالب.

بدوره، سارع اللاعب برفع دعوى لدى محكمة التحكيم الرياضية الدولية (CAS) للطعن على حكم المركز، فواجه اعتراضًا من الأهلي بشأن اختصاص المحكمة، إلا أن "كاس" أصدرت حكمًا ابتدائيًا في مايو 2021 أكد ولايتها القانونية، الأمر الذي دفع الأهلي للطعن أمام المحكمة الفيدرالية السويسرية، التي رفضت الدعوى وألزمت النادي بدفع مصاريف القضية، وتحمّل مبالغ مالية إضافية لصالح اللاعب.

وشهد يوم 1 أبريل 2023 محطة جديدة، بعدما أبطلت محكمة استئناف القاهرة حكم مركز التسوية، وألزمت الأهلي بسداد أتعاب المحاماة والمصاريف القضائية، ثم تبع ذلك في 26 أكتوبر 2023 قرار نهائي من محكمة التحكيم الدولية بإلغاء حكم الـ2 مليون دولار، وتحميل الأهلي 70% من تكاليف القضية، بجانب 10 آلاف فرنك سويسري تُدفع للاعب كمساهمة في مصاريف دفاعه.

في المحطة الأخيرة، تقدّم الأهلي بطعن أمام محكمة النقض ضد حكم الاستئناف، لكن المحكمة أصدرت حكمًا نهائيًا برفض الطعن وتأييد البطلان، لتُغلق تمامًا أبواب القضية على الصعيدين المحلي والدولي، ويخرج عبد الله السعيد من هذه الأزمة دون أي التزامات مالية تجاه ناديه السابق.