الصباح العربي

تشيلسي يخصص جزء من مكافأة كأس العالم للأندية لدعم أسرة جوتا وشقيقه

الخميس 14 أغسطس 2025 01:00 مـ 19 صفر 1447 هـ
جوتا
جوتا

حرك الحزن العميق على رحيل دييجو جوتا مشاعر إدارة نادي تشيلسي، ليدفعها إلى اتخاذ موقف تضامني مع عائلته، في أعقاب الحادث المروع الذي أودى بحياته إلى جانب شقيقه أندريه سيلفا خلال رحلة برية بين البرتغال وإنجلترا مطلع يوليو الحالي، بعدما تعرضت سيارتهما لحادث اشتعال مميت بسبب انفجار أحد الإطارات.

وذكرت صحيفة The Athletic أن إدارة تشيلسي قررت تحويل جزء من مكافآت لاعبي الفريق عقب الفوز ببطولة كأس العالم للأندية إلى عائلة جوتا، في لفتة إنسانية لاقت تقديرًا واسعًا داخل الوسط الرياضي، حيث توازي قيمة التبرع إجمالي ما حصل عليه اللاعبون من مكافآت، والتي بلغت 15.5 مليون دولار أمريكي، عقب التتويج باللقب العالمي الذي أقيم بنظامه الموسّع لأول مرة بمشاركة 32 ناديًا.

هذا القرار جاء بعد نجاح الفريق اللندني في إحراز اللقب على حساب باريس سان جيرمان، في لقاء نهائي انتهى بثلاثة أهداف دون رد، ليضيف النادي الإنجليزي لقبًا جديدًا إلى سجله، ويستثمر إنجازه القاري بطريقة إنسانية بعيدًا عن الأضواء.

الواقعة المأساوية التي أنهت حياة نجم ليفربول وشقيقه وقعت في الثالث من يوليو، عندما انفجر أحد إطارات السيارة التي كانت تقلهما، ما تسبب في خروجها عن الطريق واشتعالها فورًا، وسط عجز الحاضرين عن التدخل السريع لإنقاذهما من النيران المشتعلة.

وأكّد أحد شهود العيان، ويدعى خوسيه أزيفيدو، وهو سائق شاحنة كان على مقربة من موقع الحادث، أنه حاول تقديم المساعدة بمجرد رؤيته للحريق، لكن النيران كانت أسرع من أي محاولة إنقاذ، مشيرًا إلى أنه لم يكن يعرف هوية الضحايا آنذاك، لكنه شعر بواجب التدخل الإنساني.

لاحقًا، شهدت مدينة جوندومار البرتغالية مراسم وداع مؤثرة داخل كنيسة "إيجريجا ماتريز"، حيث تجمّع الآلاف من المشجعين وأصدقاء جوتا لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير، وسط أجواء من الحزن الصامت ووجوه لم تستوعب حتى اللحظة فداحة الفقد.

خطوة تشيلسي قوبلت بإشادة لكونها تترجم قيم الرياضة خارج حدود الملعب، حيث امتزجت المنافسة بالرحمة، وأثبتت أن كرة القدم لا تقف عند حدود الانتصارات والخسائر، بل تمتد لتحتضن مواقف إنسانية في لحظات الفقد والفاجعة.