الصباح العربي

أزمة مصطفى يونس والأهلي.. تصعيد جديد وشكاوى رسمية بالإساءة

الأحد 17 أغسطس 2025 05:04 مـ 22 صفر 1447 هـ
الخطيب ويونس
الخطيب ويونس

دخل مصطفى يونس، لاعب الأهلي السابق، في مواجهة جديدة مع مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب، بعد بثه تصريحات قوية عبر قناته على "يوتيوب"، هاجم فيها المجلس، وأكد استعداده المثول أمام النيابة العامة إذا استدعى الأمر ذلك.

وأوضح يونس أنه لا يخشى سوى الله، مشيرًا إلى أنه يعتبر المثول أمام القضاء دفاعًا عن الأهلي شرفًا له ولأسرته، مضيفًا أنه يرى نفسه الأجدر بحماية القلعة الحمراء باعتباره أحد أبنائها.

الأزمة أخذت طابعًا رسميًا بعدما تقدم النادي الأهلي بشكوى إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ضد مصطفى يونس، متهمًا إياه بالإساءة المستمرة لرئيس وأعضاء مجلس الإدارة على مدار سنوات عبر وسائل إعلام مختلفة.

وقدمت إدارة الأهلي أدلة تضمنت تسجيلات لبرامج تلفزيونية ومقاطع مصورة من قناة يونس على "يوتيوب" وتم تسليمها في ملفات رقمية لتُعرض على لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى للإعلام لدراستها واتخاذ القرار المناسب بشأنها.

اتهم يونس بعض الأطراف داخل الوسط الرياضي بتوفير غطاء وحماية لإدارة الأهلي، وأكد أنه على أتم استعداد للإدلاء بشهادته أمام النائب العام بشأن "حقائق خطيرة"، على حد وصفه، معتبرًا أن النادي يعيش أوضاعًا إدارية لم يشهدها عبر تاريخه.

وأضاف أن ما يقوله نابع من إخلاصه للنادي، وليس ناتجًا عن أي خلافات شخصية، موضحًا أن أسرته ستفخر به إن عوقب أو سُجن من أجل الأهلي، بدلاً من أن يُنظر إليه كمشارك في الفساد أو التستر عليه.

تصريحات يونس أثارت تفاعلاً واسعًا بين جمهور الأهلي وعلى منصات التواصل الاجتماعي، فالبعض اعتبرها محاولة لكشف أخطاء وتجاوزات، بينما رأى آخرون أنها مجرد تصفية حسابات شخصية مع الإدارة الحالية.

في المقابل، شدد وزير الشباب والرياضة في تصريحات سابقة على أن التحقيق في أي مخالفات رياضية هو من اختصاص الجهات الرسمية وحدها، مطالبًا الإعلاميين باحترام ميثاق الشرف الرياضي وعدم الخروج عن الإطار القانوني.

حتى الآن، لم تُعلن لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى للإعلام قرارها النهائي بخصوص الشكوى المقدمة ضد مصطفى يونس، لكن استمرار الجدل وتصاعد التصريحات قد يفتح الباب أمام مسار قضائي طويل في حال لم تهدأ الأزمة.

ويُذكر أن العلاقة بين مصطفى يونس ومحمود الخطيب تشهد توترًا متواصلاً منذ سنوات، تبادل خلالها الطرفان التصريحات الحادة، الأمر الذي زاد من الانقسام داخل بعض جماهير الأهلي بشأن مَن يحق له الحديث باسم النادي.