قبل انطلاقة الموسم.. النصر والاتحاد يصطدمان في معركة عبور لنهائي السوبر السعودي

يتجه المشهد الكروي السعودي، مساء اليوم، إلى شرق آسيا وتحديدًا هونغ كونغ، حيث تترقب الجماهير لقاءً من العيار الثقيل بين النصر والاتحاد في نصف نهائي كأس السوبر السعودي 2025، في مواجهة تضع عملاقي الكرة السعودية في اختبار مبكر للجاهزية والطموح.
النصر يخوض اللقاء تحت إشراف فني جديد بقيادة البرتغالي خورخي جيسوس، الذي عاد إلى الملاعب السعودية للمرة الثالثة، هذه المرة عبر بوابة "العالمي"، واضعًا نصب عينيه إعادة الفريق إلى سكة البطولات بعد موسم خالٍ من الألقاب.
الفريق العاصمي دخل فترة الإعداد مبكرًا، وفضّل البرتغال كمحطة رئيسية لمعسكره الصيفي، حيث خاض سلسلة مباريات ودية أمام فرق أوروبية من مستويات مختلفة، منحته مساحة كافية لتجربة الصفقات الجديدة، وعلى رأسها المهاجم جواو فيليكس والمدافع إنيغو مارتينيز، إلى جانب انتدابات محلية لتعزيز خطَي الوسط والدفاع.
ورغم أن النصر يملك واحدًا من أغنى العناصر الهجومية في الدوري، يبقى النجم كريستيانو رونالدو مركز الثقل الأبرز، لا سيما بعد أن أنهى الموسم المنصرم كهداف للفريق، في وقت أظهر فيه السنغالي ساديو ماني نجاعة لافتة في صناعة الأهداف.
في الجهة المقابلة، يدخل الاتحاد اللقاء بصفته حامل الثنائية المحلية، حيث يطمح في ترجمة استقراره الفني والبشري إلى تتويج جديد، يمهد لانطلاقة قوية هذا الموسم، خصوصًا أنه يعود للمنافسات القارية بعد غيابه عن دوري الأبطال في النسخة السابقة.
الاتحاد اعتمد على معسكرَين خارجيين في إسبانيا والبرتغال، لكنه لم يحقق نتائج كبيرة وديًا، مكتفيًا بانتصار معنوي في ختام التحضيرات، وفضّل التركيز على الاستقرار الداخلي، مع تعزيز قائمته بعدد محدود من الأسماء المحلية، دون إبرام صفقات أجنبية جديدة.
المدرب الفرنسي لوران بلان عبّر في المؤتمر الصحفي عن تطلعه لإضافة لقب جديد إلى سجل النادي، مؤكدًا أن فريقه يعرف ما ينتظره أمام النصر، مشيرًا إلى ضرورة تقديم أداء متوازن بين الشقين الدفاعي والهجومي، في ظل القدرات الهجومية الكبيرة لمنافسه.
سبق للفريقين أن التقيا في نسخة 2022 من كأس السوبر، ونجح الاتحاد حينها في التفوق بثلاثية مقابل هدف، ما يجعل المواجهة الحالية فرصة للنصر لرد الدين، وفرصة للاتحاد لتعزيز تفوقه النسبي مؤخرًا في مثل هذه اللقاءات.
المباراة التي ستُقام في أجواء مختلفة خارج المملكة، تأتي في توقيت حسّاس، حيث تسعى الأندية السعودية الكبيرة إلى توجيه رسائل مبكرة عن نواياها في الموسم، ما يمنح هذه المواجهة أهمية أكبر من مجرد مقعد في النهائي.