مدرب المصري البورسعيدي.. من هو نبيل الكوكي ويكيبيديا؟

بدأ نبيل الكوكي مهمته الفنية مع النادي المصري بعد فترة قصيرة من استقالته من تدريب وفاق سطيف الجزائري، حيث أنهى مشواره هناك مع نهاية الموسم الماضي، ليباشر تحديًا جديدًا في الدوري المصري، مستندًا إلى مسيرة طويلة انطلقت عام 2010 من بوابة الصفاقسي التونسي.
قاد الكوكي الفريق التونسي في أول تجربة رسمية له كمدير فني خلال موسم 2010-2011، قبل أن ينتقل بعدها مباشرة إلى الملعب التونسي، إلا أن تلك المحطة لم تدم أكثر من أربعة أشهر، ليعود مجددًا إلى الصفاقسي ويستكمل مهمته حتى نهاية الموسم، ثم تولى تدريب الإفريقي في الموسم التالي، متابعًا تنقله بين عدة أندية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
خلال مسيرته، أشرف الكوكي على فرق عديدة أبرزها شباب بلوزداد الجزائري، الهلال السوداني، الفيصلي الأردني، الاتحاد الليبي، بالإضافة إلى تجارب أخرى مع فرق تونسية مثل البنزرتي وكهرباء قفصة وأهلي برج بوعريج، كما عمل لفترة في الدوري العراقي، إلى جانب منصب مساعد مدرب في الزمالك المصري خلال فترة سابقة.
رغم محطاته المتعددة، لم يحقق الكوكي سوى بطولة رسمية واحدة تمثلت في تتويجه بلقب الدوري الجزائري موسم 2022-2023 مع شباب بلوزداد، حيث قاد الفريق لتقديم أداء مستقر وثابت من الناحية التكتيكية، ما أكسبه ثقة الإدارة وجماهير الفريق وقتها.
عاد الكوكي إلى الأضواء من بوابة الدوري المصري حين تسلم قيادة المصري البورسعيدي قبل انطلاق الموسم الجديد بنحو شهرين، حيث خلف سلسلة من التغييرات الفنية شهدت إقالة أنيس بوجلبان، وتعيين علي ماهر، ثم ميمي عبد الرازق، ليكون الكوكي ثالث مدرب يقود الفريق خلال فترة قصيرة.
قاد المدرب التونسي المصري في ثلاث جولات حتى الآن، وترك انطباعًا أوليًا واضحًا عن توجهه الفني، حيث أبدى تمسكه بالفوز خلال مواجهة بيراميدز، مؤكدًا أن الخروج بنقطة واحدة أمام حامل لقب إفريقيا لا يُعد نتيجة سلبية، خاصة أن فريقه تمكّن من تعديل النتيجة مرتين في مباراة انتهت بهدفين لكل فريق، واحتضنها ملعب السويس الجديد مساء الثلاثاء بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة النادي.
أثنى الكوكي على المردود القتالي للاعبين، رغم عدم رضاه التام عن المستوى الفني، مشيرًا إلى أن الفريق أظهر شخصية قوية وقدرة على العودة في أوقات صعبة من اللقاء، كما علّق على ضياع ركلة الجزاء قائلاً إن سعداوي يُعد الخيار الأول لتنفيذ الركلات داخل الفريق، وإن الإخفاق في التسجيل أحيانًا يعود لعوامل تتعلق بالحظ وسوء التوفيق.
وكان قد سجل الكوكي مع وفاق سطيف في النصف الثاني من الموسم الماضي تضمن خوض 17 مباراة، حقق خلالها الفوز في سبع مناسبات، وتعادل مرتين، بينما تلقى الهزيمة في ثماني مواجهات، ليختتم مشواره مع الفريق الجزائري قبل أن يشق طريقه إلى بورسعيد، حيث يراهن حاليًا على الاستقرار الفني وبناء توليفة قادرة على مقارعة الكبار في الدوري المصري.
يبلغ الكوكي من العمر 54 عامًا، ويُعرف بأسلوبه الصارم في إدارة الفريق، مع تركيز دائم على التنظيم الدفاعي والانضباط التكتيكي، مستفيدًا من خبرة واسعة في التعامل مع الضغوط الجماهيرية، لا سيما في الفرق التي تحظى بقاعدة شعبية كبيرة كما هو الحال مع المصري البورسعيدي، الذي يسعى هذا الموسم إلى تحقيق حضور قوي على الساحة المحلية والقارية.