بعد الأزمات الأخيرة.. هل اعتزلت إيمان خليف الملاكمة؟

عادت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، صاحبة الذهب الأولمبي في دورة باريس 2024، إلى واجهة الأحداث مجددًا، بعد موجة أنباء تحدثت عن اعتزالها النهائي وتجريدها من لقبها، الأمر الذي دفع الجمهور إلى البحث المكثف عن حقيقة هذه الأخبار، وسط تضارب كبير في الروايات المتداولة.
تقارير إعلامية أطلقت شرارة الجدل بعد تصريحات من مدير أعمالها السابق، الذي ألمح إلى أن خليف قررت إنهاء مسيرتها الرياضية، مشيرًا إلى أنها "علّقت القفازات" وغادرت عالم الملاكمة، ما فتح باب التكهنات حول مستقبلها الرياضي، خاصة بعد ما واجهته من ضغوط وانتقادات حادة خلال مشاركتها في الأولمبياد الأخير.
الحديث عن اعتزال خليف لم يكن الأول من نوعه، فقد سبق أن سلطت صحيفة فرنسية الضوء على معاناتها النفسية بعد حملة منظمة من التنمر والتشكيك في أهليتها الجندرية، وهو ما أثّر على ظهورها في البطولات التالية، حيث خضعت لاختبارات بيولوجية أثارت مزيدًا من الجدل، وحرمتها من المشاركة في إحدى البطولات الدولية بهولندا.
مصدر تلك الشكوك جاء بعد فحص أجري لها في بطولة العالم 2023 بالهند، ادعى وجود "خلايا ذكورية" في نتائجها، ما دفع اللجنة الأولمبية الدولية إلى الطعن في مصداقية الفحص، دون اتخاذ قرار نهائي بشأن أهليتها حتى الآن.
الضربة الأقوى جاءت من مدير أعمالها السابق، الذي صرّح بأن خليف، البالغة من العمر 26 عامًا، خرجت من المشهد الرياضي تمامًا، لافتًا إلى أن النادي الذي كانت تتدرب فيه لم يتمكن من تقديم عقد احترافي لها، بسبب الإمكانيات المحدودة، ما جعل مشاركاتها القليلة في الملاعب العالمية غير كافية لبناء مسيرة احترافية مستقرة.
لكن خليف خرجت عن صمتها وردّت بشكل حازم، إذ نشرت بيانًا عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" أكدت فيه تمسكها برياضة الملاكمة، نافية بشدة كل الأخبار التي تحدثت عن اعتزالها، ومعتبرة ما قيل مجرد إشاعات تهدف إلى التأثير على مسيرتها.
واتهمت الملاكمة الجزائرية مدير أعمالها السابق بـ"خيانة الثقة"، مؤكدة أنه لم يعد يمثلها بأي شكل، واصفة تصريحاته بـ"الكاذبة والمغرضة"، مشددة في الوقت ذاته على أنها تواصل تدريباتها بين الجزائر وقطر تحضيرًا للاستحقاقات القادمة.
خليف أكدت أن هذه الأقاويل لا تستند إلى أي حقائق، وأن الهدف منها هو إرباك مسارها وإثارة الجدل حولها، مشيرة إلى أنها تواصل الإعداد للمشاركة في بطولة العالم للملاكمة، المقرر انطلاقها في ليفربول مطلع سبتمبر المقبل، في محاولة جديدة لإثبات نفسها ومواصلة رفع علم الجزائر في المحافل الدولية.
وبينما يقترب الموعد النهائي لتسجيل اللاعبين في البطولة، يترقب المتابعون قرار خليف بشأن مشاركتها، في وقت تسعى فيه البطلة الأولمبية إلى تجاوز كل العراقيل وتأكيد عودتها القوية فوق الحلبة العالمية.