• الرئيسية
• الرياضة

استضاف ملعب كافيس فالي بولاية ميريلاند الأمريكية فعاليات بطولة BMW Championship، والتي شهدت لقطة فريدة من نوعها خطفت الأضواء من أجواء المنافسة المعتادة، بطل هذه اللقطة لم يكن المتوج بالبطولة، بل لاعب الغولف الإنجليزي تومي فليتوود.

رغم أن الكأس ذهب في النهاية إلى المصنف الأول عالميًا سكوتي شيفلر الذي فرض سيطرته على مجريات البطولة بأداء قوي، فإن اللقطة التي نفذها فليتوود كانت الأكثر تداولًا على منصات الإعلام والتواصل، لتصبح الحدث الأهم بعيدًا عن النتيجة النهائية.

فليتوود أنهى مشاركته في المركز الرابع بعد أن سجل مجموع ضربات بلغ -10، لكن الضربة التي سددها من مسافة تقارب 28 قدمًا في الجولة الأخيرة صنعت مشهدًا استثنائيًا، الكرة توقفت لبرهة على حافة الحفرة، ثم انزلقت ببطء إلى الداخل وسط صيحات وتصفيق الجمهور الذي تابع اللقطة بشغف شديد.

المفاجأة لم تتوقف عند هذا الحد، فقد كشفت الإعادة التلفزيونية عبر قنوات مثل CBS Sports عن مرور حشرة صغيرة فوق الكرة في اللحظة الحرجة التي سبقت سقوطها، ما جعل الحدث يبدو أكثر طرافة وغرابة في الوقت نفسه.

هذه التفاصيل الطريفة أشعلت مواقع التواصل، حيث اعتبر البعض الحشرة "أكثر كادي حظًا في التاريخ"، فيما رأى آخرون أن اللقطة تجسد فكرة أن الحظ قد يقلب موازين لعبة تعتمد في جوهرها على الدقة والمهارة.

اللقطة تحولت إلى واحدة من أكثر المشاهد انتشارًا في موسم الغولف 2025، إذ سرعان ما غزت المنصات الرقمية لتصبح رمزًا للدراما الكوميدية التي قد تحملها الرياضة أحيانًا، إلى جانب الإثارة التنافسية المعتادة.

لكن فليتوود لم يغادر البطولة بذكريات مثيرة فقط، بل عاد بمكاسب مالية معتبرة، بعدما ارتقى إلى المركز الخامس في تصنيف FedEx Cup، وهو ما ضمن له مكافأة إضافية قدرها 1.45 مليون دولار، بجانب ما حصل عليه من جوائز البطولة نفسها البالغ 728,750 دولارًا.

الواقعة أعادت للأذهان ضربة أسطورية لتايغر وودز في عام 2005، حين توقفت كرته على حافة الحفرة وبقي شعار "نايكي" بارزًا أمام الكاميرا قبل أن تسقط في مشهد اعتُبر من أعظم اللحظات الدعائية والرياضية آنذاك.

ورغم أن ضربة فليتوود لن تحمل نفس القيمة التاريخية لتلك اللقطة الشهيرة، فإنها ستظل إحدى أغرب وأمتع مشاهد موسم 2025، إذ جمعت بين الدراما والمرح والإثارة في آن واحد.

وفي النهاية، بينما حمل شيفلر لقب البطولة رسميًا، كان فليتوود هو صاحب اللحظة الأكثر بقاءً في ذاكرة الجماهير، مؤكداً أن روعة الرياضة لا تختزل فقط في النتائج، بل أحيانًا في مواقف غير متوقعة تترك بصمتها لسنوات طويلة.