الصباح العربي

هل تحسم المغرب بطاقة التأهل لنصف نهائي أمم إفريقيا للمحليين؟

الجمعة 22 أغسطس 2025 05:17 مـ 27 صفر 1447 هـ
مباراة المغرب وتنزانيا
مباراة المغرب وتنزانيا

تتجه أنظار جماهير القارة السمراء، مساء اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025، صوب ملعب "بنجامين مكابا" في قلب العاصمة التنزانية دار السلام، حيث يستعد المنتخب المغربي المحلي لخوض مواجهة مفصلية أمام أصحاب الأرض، ضمن منافسات دور ربع النهائي لبطولة إفريقيا للمحليين.

يدخل المنتخب المغربي اللقاء مدفوعًا برغبة جامحة في تخطي هذا الدور، ومواصلة الزحف نحو اللقب الثالث في تاريخه، غير أن الطريق لن يكون مفروشًا بالورود، خاصة أمام منتخب تنزاني صلب، أثبت خلال دور المجموعات أنه لا يستهان به، بعدما حجز مقعده في دور الثمانية بالعلامة الكاملة وبدون تلقي سوى هدف وحيد.

يمتلك "أسود الأطلس" ما يؤهلهم لعبور هذا التحدي، بعدما قدموا أداء هجوميًا مميزًا منذ بداية البطولة، حيث تمكنوا من تسجيل 8 أهداف خلال ثلاث مباريات، وهو أعلى رصيد تهديفي في دور المجموعات، مع تألق واضح من الثنائي الهجومي أسامة لمليوي، الذي هز الشباك في ثلاث مناسبات، والقائد محمد ربيع حريمات، الذي لعب دورًا محوريًا في بناء الهجمات وتمويل الزملاء بالكرات الحاسمة.

في المقابل، يراهن المنتخب التنزاني على أجواء الملعب والجماهير، إلى جانب صلابته الدفاعية التي مكنته من إنهاء الدور الأول كأحد أقوى خطوط الدفاع، وهو ما يصعّب مأمورية المغرب ويُلزم الطاقم الفني بتدبير المواجهة بأعلى درجات التركيز والانضباط.

تتضاعف التحديات أمام المدرب الوطني طارق السكتيوي، الذي وجد نفسه مضطرًا لتعديل تركيبته الدفاعية، في ظل غياب ثلاث ركائز أساسية عن اللقاء، بعد إيقاف بوشعيب عراسي ومروان لوادني بسبب الإنذارات، بالإضافة إلى مغادرة عبد الحق عسال للمعسكر بعد تعرضه لإصابة على مستوى الوجه استدعت عودته إلى المغرب لإجراء فحوصات معمقة، ما يفرض حلولًا عاجلة من دكة البدلاء لضمان التوازن.

أما على مستوى النقل التلفزي، فتتولى قناة BEIN SPORTS HD 6 إذاعة المواجهة بشكل مباشر وحصري في المنطقة العربية، وذلك ضمن حقوق بث البطولة، وسيتولى المعلق جواد بدة مهمة الوصف التفصيلي لأحداث اللقاء، الذي ينطلق في تمام الساعة الرابعة عصرًا بتوقيت المغرب والجزائر وتونس، الثامنة مساءً بتوقيت القاهرة والرياض، والتاسعة بتوقيت أبوظبي.

المباراة لا تقتصر على التنافس داخل المستطيل الأخضر، بل تمثل أيضًا معركة ذهنية وتكتيكية، في ظل تقارب المستوى بين الفريقين، ما يجعل أي هفوة أو تفصيلة صغيرة قادرة على تغيير ملامح بطاقة التأهل إلى نصف النهائي.