• الرئيسية
• الرياضة

يتجه منتخب الجزائر مساء اليوم إلى اختبار صعب عندما يواجه نظيره السوداني في الدور ربع النهائي من بطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين 2025، في مواجهة عربية خالصة تجمع بين طموحات متجددة ورغبة جماهيرية في مواصلة المشوار القاري، وسط اهتمام واسع بنتيجة هذا اللقاء الذي يُقام على أرض ملعب أمان الدولي في زنجبار.

نجح منتخب الجزائر في بلوغ الدور الإقصائي بعد أن حجز المركز الثاني في المجموعة الثالثة، التي ضمت إلى جانبه منتخبات النيجر، أوغندا، جنوب إفريقيا وغينيا، وتمكن من جمع ست نقاط من أصل أربع مباريات، حيث اكتفى بانتصار وحيد بينما أنهى ثلاث مواجهات بالتعادل، ما منحه بطاقة التأهل دون أن يحقق أفضلية عددية في الانتصارات.

في المقابل، حقق منتخب السودان مفاجأة لافتة خلال مرحلة المجموعات، بعدما تصدّر ترتيب المجموعة الرابعة التي اقتصرت على أربعة منتخبات فقط، على خلاف بقية المجموعات التي ضمت خمسة فرق، ونجح في اقتناص المركز الأول برصيد خمس نقاط، متساويًا مع حامل اللقب السنغال، لكنه تفوّق بفارق الأهداف، ليضرب موعدًا مع الجزائر في مواجهة تحمل الكثير من الوعود.

شهدت المجموعة التي خاض فيها السودان مبارياته منافسة قوية بمشاركة منتخبات نيجيريا، الكونغو، والسنغال، وتمكن خلالها من فرض شخصيته رغم ضيق هامش المنافسة، ما جعله يدخل المواجهة المرتقبة بثقة أكبر، مستفيدًا من الأداء الجماعي الصلب والانضباط التكتيكي الذي رافق مشواره حتى الآن.

تنطلق المباراة اليوم السبت الموافق 23 أغسطس، عند الساعة الثامنة مساءً بتوقيت القاهرة والخرطوم والرياض، بينما تُقام في تمام التاسعة مساءً بتوقيت أبوظبي، في توقيت موحد تترقبه الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج، فيما يتقدم المنتخب الجزائري إلى هذا اللقاء مدفوعًا بخبرة أكبر في مثل هذه المحطات، مقابل حماس سوداني يعوّل على الاستمرارية والانضباط.

تعرض القنوات الرياضية الناقلة اللقاء المرتقب بشكل حصري عبر منصتها المخصصة، ويقود التعليق الصوتي المعلّق الرياضي علي محمد علي، الذي يرافق مجريات اللقاء المنتظر من داخل الاستوديو التحليلي، بينما يمكن للمشتركين متابعة البث المباشر عبر خدمة رقمية مدفوعة تتيح المشاهدة عبر الإنترنت بأعلى جودة متاحة.

تستند المواجهة إلى حسابات دقيقة بين منتخبَين لم يقدما نفس المستوى في مرحلة المجموعات، لكنها تضعهما الآن على قدم المساواة مع بداية الأدوار الإقصائية، حيث لا مجال للأخطاء، وكل تفصيل قد يصنع الفارق في طريق العبور نحو نصف النهائي، وهو ما يزيد من أهمية هذه المباراة لدى الجهازين الفنيين، والجماهير التي تنتظر الحسم على أرض الميدان.