• الرئيسية
• الرياضة

شهد ملعب ريال أوفييدو مساء الأحد حضورًا لافتًا للجناح الشاب هيثم حسن، بعدما دخل بديلًا خلال الشوط الثاني من مواجهة فريقه أمام ريال مدريد، ضمن منافسات الجولة الثانية من الدوري الإسباني لموسم 2025-2026، ليضع نفسه مجددًا تحت الأضواء، لا سيما في ظل الجدل القائم حول مستقبله الدولي.

ينحدر هيثم حسن من أصول عربية مزدوجة، إذ وُلد في باريس يوم 8 فبراير 2002 لأب مصري وأم تونسية، ما جعله محل اهتمام جماهيري من البلدين، خاصة بعدما ظهر اسمه ضمن الخيارات المطروحة للانضمام إلى منتخبي مصر وتونس.

سبق للاعب، الذي يشغل مركز الجناح الهجومي، أن مثّل منتخب فرنسا تحت 20 عامًا في مناسبة واحدة، ما أبقاه مؤهلًا دوليًا لتمثيل أي من الدول الثلاث، في وقت تشير فيه متابعته المستمرة من الجماهير المصرية والتونسية إلى وجود رغبة حقيقية في استقطابه.

بدأ هيثم مشواره الكروي في فرنسا ضمن أكاديمية باريس إف سي، ثم التحق بفريق شاتروا، قبل أن ينتقل في أكتوبر 2020 إلى الفريق الرديف لنادي فياريال الإسباني، حيث تدرج لاحقًا حتى وصل إلى الفريق الأول في صيف 2023، ثم خاض تجربة جديدة على سبيل الإعارة مع سبورتنغ خيخون خلال موسم 2023-2024.

في أغسطس 2024، وقّع حسن لريال أوفييدو وأسهم في صعود الفريق إلى دوري الدرجة الأولى، ونجح في خوض 46 مباراة بقميص النادي، سجّل خلالها 4 أهداف ومرّر 3 كرات حاسمة، بينما شارك سابقًا في 42 مواجهة مع خيخون، وقدّم 5 تمريرات حاسمة دون أن يهز الشباك.

تضاربت التقارير حول موقف هيثم من الانضمام إلى منتخب مصر، إذ كشفت مصادر صحفية عن رفضه الفكرة مؤخرًا، نتيجة ازدحام مركزه بوجود نجوم مثل محمد صلاح لاعب ليفربول وعمر مرموش المنتقل حديثًا إلى مانشستر سيتي، ما دفعه إلى ترك الباب مفتوحًا أمام احتمال اللعب لتونس في المستقبل.

في المقابل، يسعى اللاعب الشاب إلى إثبات نفسه بقوة في الليغا خلال الموسم الجاري، في ظل تطلعاته لحجز مكان دائم في التشكيلة الأساسية، وبناء مسيرة تؤهله لارتداء قميص أحد المنتخبات الوطنية، خصوصًا مع تصاعد مستواه واستقراره مع ريال أوفييدو.