بعد وفاته المفاجأة بأزمة قلبية.. من هو عاطف كامل ويكيبيديا؟

فقد الوسط الإعلامي واحدًا من أبرز وجوهه، بعد أن أعلنت المذيعة عواطف أبو السعود، مساء اليوم الإثنين، وفاة الإعلامي المخضرم عاطف كامل، في منشور نشرته عبر حسابها الشخصي على موقع "فيسبوك"، عبّرت فيه عن حزنها الشديد لفقدان زميلها، داعية له بالرحمة، ومقدمة التعازي لأسرته وأحبائه.
بدأ عاطف كامل رحلته المهنية من بوابة الصحافة المكتوبة، قبل أن ينتقل إلى العمل التلفزيوني، بترشيح من الإعلامية الراحلة سهير الإتربي، التي منحته الفرصة للظهور على شاشة التليفزيون المصري، حيث لمع اسمه منذ اللحظة الأولى من خلال برنامجه الأول "لو بطلنا نحلم"، الذي شكّل نقطة انطلاق لمسيرة إعلامية طويلة داخل مبنى ماسبيرو.
خلال سنوات عمله، تميّز الراحل بقدرته على تقديم المحتوى الإخباري بأسلوب منفرد، حيث كان من أوائل من تولّوا تقديم نشرة إخبارية يومية بمفرده على شاشة التليفزيون المصري، وهو ما عزّز حضوره المهني لدى المشاهدين، وكرّسه كأحد الأسماء المعروفة في الساحة الإعلامية.
شارك كذلك في تقديم البرنامج الصباحي الشهير "صباح الخير يا مصر"، في فترة تولّي الدكتورة درية شرف الدين حقيبة وزارة الإعلام، كما عُرف ببرنامجه "مشهد وجايزة"، الذي ركز على كواليس الأعمال الدرامية، من خلال لقاءات مع فنانين تناولوا تجاربهم في أداء مشاهد تمثيلية صعبة، مع منحهم جائزة رمزية تقديرًا لإبداعهم الفني.
كما ظهر أيضًا ضمن فريق برنامج "بيتنا الكبير"، الذي تناول موضوعات اجتماعية وثقافية متعددة، وكان له أسلوبه الخاص الذي يجمع بين الرصانة والبساطة في تقديم المعلومة، متأثرًا بشخصيتين بارزتين في الوسط الإعلامي، هما مفيد فوزي وسهير الإتربي، اللذان تركا بصمات واضحة في مسيرته.
ولم يمر خبر رحيله مرور الكرام بين زملائه، حيث نعاه عدد من الإعلاميين والمثقفين، من بينهم الشاعر فوزي إبراهيم، الذي كتب عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل: "خبر مفجع وصادم، الصديق والزميل العزيز عاطف كامل في ذمة الله، ربنا يرحمه ويصبر أسرته وكل محبيه".
رحيل عاطف كامل يمثّل خسارة حقيقية للإعلام المصري، إذ ترك خلفه إرثًا مهنيًا ممتدًا، وتجربة إنسانية ومهنية قلّما تتكرر، رسم خلالها مسارًا اتسم بالالتزام والاحترام والجدية، على مدار عقود داخل أروقة ماسبيرو.