• الرئيسية
• الرياضة

تتجه الأنظار مساء اليوم نحو ملعب نيلسون مانديلا الذي يحتضن صدامًا قويًا بين منتخب المغرب ونظيره السنغالي في الدور نصف النهائي من بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين، حيث يسعى أسود الأطلس إلى بلوغ النهائي للمرة الثالثة ومواصلة رحلة الدفاع عن مكانتهم كقوة كروية قارية، بعدما أنهوا مشوار ربع النهائي بانتصار مهم أمام تنزانيا، وهي مواجهة شهدت تألق المهاجم أسامة لمليوي الذي تصدر قائمة هدافي البطولة حتى الآن.

استعاد الجهاز الفني للمنتخب المغربي بقيادة طارق السكيتيوي عددًا من لاعبيه الأساسيين الذين غابوا في اللقاء الماضي بسبب الإيقاف، وهو ما عزز من جاهزية الفريق خاصة في الخط الخلفي، بعد أن اضطر المدرب إلى توظيف أنس الباش، لاعب الوسط، في مركز قلب الدفاع لتعويض الغيابات أمام تنزانيا، ما يمنحه هذه المرة حرية أكبر في ضبط التوازن الدفاعي للمواجهة المرتقبة ضد السنغال.

يتمتع المنتخب المغربي بخبرة تراكمية في هذه البطولة، بعدما توج باللقب مرتين في 2018 و2020 تحت قيادتين مختلفتين، ويخوض نسخة هذا العام وسط تغييرات عديدة على صعيد التشكيلة، إلا أن السكيتيوي استطاع توظيف عناصره بفعالية، ونجح في قيادة الفريق نحو المربع الذهبي بثبات، ويأمل في مواصلة التقدم وعبور العقبة السنغالية التي تُعد من أصعب الاختبارات في هذه النسخة نظرًا لقوة المنافس وشراسته على المستطيل الأخضر.

تنقل المباراة عبر البث الفضائي المشفر في توقيت يتزامن مع ساعات الذروة الجماهيرية، حيث تنطلق في السادسة والنصف مساء بتوقيت المغرب، وهو توقيت مناسب لقاعدة جماهيرية واسعة ستتابع اللقاء من داخل المغرب وخارجه، بينما يتولى التعليق على أحداثه صوت جواد بدة، المعروف بارتباطه الوثيق بمباريات المنتخب المغربي في البطولات الكبرى، الأمر الذي يعزز من الأجواء الحماسية المصاحبة للمواجهة.

تدخل المغرب هذه المباراة بمعنويات عالية وطموح لا يقتصر على التأهل فقط، بل يتعداه إلى مواصلة كتابة تاريخ جديد في سجل البطولة، لا سيما أن المنتخب الحالي يمتلك مزيجًا من الانضباط التكتيكي والخبرة الفردية التي ظهرت تدريجيًا منذ بداية المنافسات، في حين يخوض منتخب السنغال المواجهة مدفوعًا بلقبه الأخير، ما يُنبئ بمباراة متوازنة على الصعيد الفني ومفتوحة على جميع الاحتمالات حتى صافرة النهاية.