• الرئيسية
• الرياضة

تسابق إدارة الهلال الزمن لحسم ملف حراسة المرمى قبل انطلاق كأس الأمم الإفريقية مطلع 2026، إذ يفرض غياب الحارس المغربي ياسين بونو واقعًا صعبًا على الفريق، ويدفعه إلى التفكير في حلول خارجية تضمن الاستقرار الفني وتقلل من تأثير غياب أحد أهم عناصر التشكيلة.

وتعمل الإدارة على البحث عن خيار أجنبي شاب يمكنه أن يلعب دورًا مزدوجًا، فيغطي الغياب المؤقت لبونو ويؤسس في الوقت ذاته لمستقبل المركز، حيث تدرس الإدارة مجموعة من الأسماء الأوروبية والأمريكية التي تجمع بين الموهبة والقدرة على التطور.

في مقدمة الترشيحات يبرز أليكس باديّا حارس أتلتيك بلباو، البالغ 21 عامًا، والذي يحمل الجنسيتين الإسبانية والمكسيكية، ويجد نفسه خلف أوناي سيمون في ترتيب الحراس، ما يقلل من فرص مشاركته أساسيًا، وبعد فترة إعارة ناجحة في المكسيك، قد يرى باديّا أن خطوة الانتقال إلى الهلال تمنحه فرصة لعب أكبر وتجربة جديدة على مستوى عالٍ.

كما يبرز الهولندي روم-جايدن أووسو-أودورو حارس ألكمار، الذي يبلغ من العمر 21 عامًا، كخيار اقتصادي مناسب، خاصة أنه لا يشارك بانتظام مع فريقه رغم قيمته الفنية، في حين يظهر الفرنسي غيوم ريستيس، حارس تولوز (20 عامًا)، كأحد أبرز الأسماء في جيله، إلا أن قيمته المرتفعة ومشاركته الأساسية قد تجعل التفاوض معه معقدًا.

وتبقى الأكاديميات الكبرى ساحة أخرى للبحث، حيث يطرح اسم الأمريكي دييغو كوشن، حارس برشلونة أتلتيك البالغ 19 عامًا، كفرصة مثالية على المدى الطويل، إذ يتمتع بإمكانيات كبيرة وقيمة سوقية منخفضة، كما يظل غابرييل سلونينا، حارس تشيلسي (21 عامًا)، خيارًا واردًا بعدما تراجع ترتيبه إلى الحارس الثالث داخل فريقه، وهو ما قد يدفعه للبحث عن تحدٍ جديد يعيد له بريقه.

وبين هذه الخيارات تتضح ملامح استراتيجية الهلال، فالإدارة لا تنظر إلى غياب بونو كأزمة مؤقتة فحسب، بل ترى فيه فرصة لتأمين مستقبل مركز الحراسة بحارس شاب يمكنه قيادة الخط الخلفي لسنوات طويلة، والأيام المقبلة ستكشف إن كان "الزعيم" سيظفر بموهبة أوروبية أو أمريكية تحمل الراية في غياب "أسد الأطلس".