الصباح العربي

الشاعرة والملحنة اليمنية التي صنعت مجدها بعيدًا عن الأضواء.. من هي جمانه كمال؟

الأربعاء 27 أغسطس 2025 05:01 مـ 3 ربيع أول 1447 هـ
جمانة جمال
جمانة جمال

رغم ابتعادها المتعمد عن الكاميرات والظهور الإعلامي، استطاعت الشاعرة والملحنة اليمنية "جمانة جمال" أن تحجز لنفسها مكان مميز بين أبرز الأصوات النسائية في ساحة الموسيقى العربية خلال السنوات الأخيرة.

وذلك بفضل أعمالها التي قدمتها لكبار المطربين، من بينهم "كاظم الساهر" و "فضل شاكر" و "نوال الكويتية"و "عبدالله الرويشد" و "أصالة".

ونشأت موهبة "جمانة" بين الكتب التي ملأت مكتبة والدها، ونضجت مبكرًا بعد تجربة فقدان والدتها، فبدأت كتابة الشعر وهي في الثانية عشرة من عمرها بمحاولة مجاراة قصيدة نزار قباني الشهيرة "مدرسة الحب".

ومن هنا بدأت رحلتها التي جمعت بين الكلمة واللحن، إيمانًا منها بأن الموسيقى ليست مجرد ملحق للكلمة، بل هي رئتها الثانية.

وكانت بدايتها في عالم التلحين تحت إشراف الملحن السعودي "ياسر بوعلي" الذي شجعها على خوض تجربة كتابة الشعر النبطي.

وثم قدمت أول أعمالها عبر ألبوم "سفينة نوح" للفنان "ناصر نايف" حيث شاركت فيه بأغنيتين من كلماتها وألحانها.

وتوالت بعد ذلك محطاتها المهمة، حيث تعاونت مع "كاظم الساهر" في قصيدتها "مررت بصدري" التي وصفها بأنها نتاج نضج يتجاوز عمرها، ثم قدّمت كامل ألبوم فضل شاكر الأخير، إلى جانب أغنية "الشام فتح" باللهجة السورية، وتنتظر الجماهير منها عملًا فصيحًا لفضل بعنوان "قمري".

كما تركت بصمتها في أغنية "كل ما قلت ارتويت" لعبدالله الرويشد بروح الفن اليمني، ولحنت "الكرسي" لأصالة، و"على مهلك" لنوال الكويتية.

بهذا الرصيد أصبحت "جمانة جمال" أول امرأة يمنية تقتحم مجال التلحين بهذه القوة والانتشار، لتقدم نفسها كنموذج للفنانة التي تضع الفن في المقدمة وتترك الأضواء خلفها، مؤكدة أن الفن ينبغي أن يقدم قبل أن يعرف.