نهاية مأساوية.. 1400 جنيه تسببت في وفاة عبير الأباصيري في مستشفى الهرم
توفيت الإعلامية المعروفة عبير الأباصيري، إثر تعرضها لوعكة صحية جاءت نتيجة جلطة دماغية مفاجئة تسببت في وفاتها في واحدة من مستشفيات الجيزة لتترك بذلك أثرًا صادمًا وحزنًا كبيرًا بين زملائها في الوسط الإعلامي ومحبيها، لاسيما أنها كانت أحد الأسماء المعروفة في الإعلام المصري وعُرف عنها مهنيتها وهدوؤها.
تم الكشف عن تفاصيل الساعات الأخيرة من قبل صديقتها سوزان عباس، حيث أوضحت أن عبير، البالغة من العمر 54 عامًا، أصيبت بأزمة مفاجئة لجأت فيها إلى جارها الشاب الذي لم يتردد في استدعاء الإسعاف، فنُقلت إلى مستشفى الهرم القريب من منزلها.
لكن ما حدث داخل المستشفى أثار موجة غضب، بعدما تُركت دون علاج لساعات بحجة ضرورة دفع مبلغ مالي مقداره 1400 جنيه لبدء إذابة الجلطة، وهو ما لم يتوفر معها في تلك اللحظة، الأمر الذي أدى إلى تدهور حالتها بشكل سريع ودخولها في غيبوبة كاملة.
هذه الواقعة أشعلت موجة استياء على مواقع التواصل الاجتماعي بعد مناشدات عديدة أطلقها مقربون منها لإنقاذها، فيما تدخل عدد من زملائها ومسؤولي النقابات الإعلامية والفنية لمتابعة الأمر، لكن القدر لم يمهلها طويلًا.
وفي أعقاب ذلك، قام وزير الصحة خالد عبدالغفار بزيارة مفاجئة إلى مستشفى الهرم، حيث تفقد أقسام الطوارئ والاستقبال، ولاحظ وجود تزاحم وإهمال واضح في مستوى الخدمات، وخلال جولته قرر إنهاء التعاقد مع شركتي الأمن والنظافة المسؤولتين عن المستشفى بسبب تقصيرهما، وشدد على سرعة تطوير الأقسام وزيادة الطاقة الاستيعابية، إلى جانب رفع كفاءة الأجهزة الطبية وتوفير أطباء في مختلف التخصصات.
وأكد الوزير أن أي تقصير في حق المرضى لن يُغتفر، وأن زياراته المفاجئة للمستشفيات ستتواصل لضمان تحسين الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين.