الصباح العربي

هل يكشف العلم سر اختفاء الإمام موسى الصدر بعد أكثر من أربعة عقود؟

الثلاثاء 2 سبتمبر 2025 03:14 مـ 9 ربيع أول 1447 هـ
الإمام موسى الصدر
الإمام موسى الصدر

في جامعة برادفورد شمال إنجلترا، استعان فريق بحثي بخوارزمية متطورة للتعرف على الوجوه، في محاولة لحل لغز حير الشرق الأوسط منذ أواخر السبعينيات، قضية اختفاء الإمام "موسى الصدر" في ليبيا.

القضية تعود إلى أغسطس 1978 حين اختفى "الصدر" بعد زيارة رسمية إلى طرابلس بدعوة من "معمر القذافي" ورغم مزاعم السلطات الليبية آنذاك بأنه غادر إلى روما، إلا أن التحقيقات أكدت عدم صحة تلك الرواية.

منذ ذلك الحين، انتشرت عشرات الروايات التي تراوحت بين اغتياله أو استمرار احتجازه في مكان مجهول.

في عام 2011، وبعد سقوط نظام "القذافي" أتيح لبعض الصحفيين الاطلاع على مشرحة سرية بطرابلس، حيث وجدت جثة تحمل ملامح مقاربة للصدر.

الصورة التي التقطها الصحفي اللبناني قاسم حمادة لتلك الجثة، خضعت مؤخرًا للتحليل بخوارزمية بريطانية متخصصة في التعرف العميق على الوجه.

النتيجة كانت لافتة، الخوارزمية منحت الصورة درجة تقع في الستينيات من أصل مئة، أي احتمال مرتفع أن تكون الجثة بالفعل تعود للصدر، خاصة مع تطابق طول الجثة الموصوف مع قامة الإمام المعروفة التي تجاوزت المترين.

واختفاء "موسى الصدر" لم يكن مجرد حادثة شخصية، بل ترك أثر سياسي وديني بالغ على لبنان والمنطقة. فقد مثل زعيم شيعي بارز، وداعية للحوار بين الأديان، ومؤسس "حركة المحرومين" التي رفعت شعار العدالة الاجتماعية.

ورغم مرور 47 عام، يبقى السؤال مفتوح هل يكفي الدليل العلمي لإغلاق ملف الإمام الغائب، أم أن القضية ستظل لغز حي في وجدان أتباعه والشرق الأوسط بأسره؟.