• الرئيسية
• الرياضة

يستعد المنتخب المصري الأول لكرة القدم لمواجهة نظيره الإثيوبي في العاشرة مساء اليوم الجمعة على استاد القاهرة الدولي، ضمن الجولة السابعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، وسط حضور جماهيري ضخم يصل إلى خمسين ألف متفرج بعد أن حصل الاتحاد المصري على الموافقة الرسمية لفتح المدرجات كاملة أمام الجماهير، التي تمكّنت من الحصول على التذاكر عبر منظومة إلكترونية بأسعار مناسبة، في خطوة تهدف إلى ضمان دعم جماهيري مكثف خلال هذه المواجهة المهمة.

ويدخل المنتخب المصري اللقاء وهو في صدارة المجموعة الأولى برصيد ستة عشر نقطة بعد أن جمعها من خمسة انتصارات وتعادل واحد، متقدما على بوركينا فاسو التي تملك إحدى عشرة نقطة، بينما يحتل منتخب سيراليون المركز الثالث بثماني نقاط، ويقف كل من إثيوبيا وغينيا بيساو عند ست نقاط، في حين يتذيل جيبوتي الترتيب بنقطة وحيدة، ويأتي اللقاء في وقت حساس مع تبقي أربع جولات فقط في مشوار التصفيات الذي يكتمل خلال التوقفين الدوليين في شهري سبتمبر وأكتوبر 2025.

ويطمح حسام حسن مدرب المنتخب إلى مواصلة النتائج الإيجابية التي تحققت منذ بداية المشوار، إذ سجل الفراعنة أربعة عشر هدفا مقابل هدفين فقط استقبلتهما شباكهم، ما يعكس صلابة دفاعية واضحة إلى جانب فاعلية هجومية لافتة، وتضع هذه الأرقام المنتخب في موقع مميز يقرّبه من حسم بطاقة التأهل إلى المونديال، خاصة أن الفوز على إثيوبيا ثم الانتصار على بوركينا فاسو في الجولة التالية المقررة يوم التاسع من سبتمبر في واجادوجو، سيجعل الفريق يرفع رصيده إلى اثنتين وعشرين نقطة وهو رصيد يصعب على أي منافس تجاوزه.

وتكتسب مواجهة اليوم أهمية مضاعفة باعتبارها تأتي على أرض استاد القاهرة وتحت أنظار الجماهير التي تمثل دائما دعامة أساسية لمسيرة المنتخب، ويعوّل الجهاز الفني على الحماس الجماهيري لتعزيز ثقة اللاعبين، خصوصا أن الفوز قد يفتح الطريق أمام حسم التأهل مبكرا قبل خوض آخر جولتين، بينما تبدو حظوظ إثيوبيا ضعيفة بعد أن توقفت نقاطها عند ست فقط رغم تقديمها مستويات مقبولة خلال بعض المباريات.

وتبث قناة أون سبورتس اللقاء مباشرة عبر القمر الصناعي نايل سات بشكل مجاني، ما يمنح الجماهير المصرية داخل البلاد وخارجها فرصة متابعة المباراة بسهولة، بينما تنطلق صافرة البداية في تمام العاشرة مساء بتوقيت القاهرة، وهو توقيت يتيح لملايين المشاهدين في مختلف الدول متابعة هذه المواجهة التي قد تشكل محطة حاسمة في مشوار المنتخب نحو كأس العالم المقرر في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك عام 2026.

وبذلك يدخل المنتخب المصري اختبارا جديدا على أرضه في أجواء احتفالية جماهيرية كبيرة، باحثا عن تعزيز صدارته وقطع خطوة إضافية نحو المونديال، بينما يأمل الإثيوبيون في تحقيق نتيجة إيجابية تعيد إليهم الأمل، غير أن الفوارق الفنية والرقمية ترجّح كفة أصحاب الأرض الذين يقتربون أكثر من أي وقت مضى من العودة إلى أكبر مسرح كروي في العالم.