• الرئيسية
• الرياضة

ضمن منتخب المغرب رسمياً بطاقة العبور إلى كأس العالم 2026 المقرر إقامته في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بعد أن حسم صدارة مجموعته في التصفيات الأفريقية برصيد 18 نقطة، متقدماً على تنزانيا صاحبة المركز الثاني بفارق 8 نقاط مع تبقي جولتين فقط، ليؤكد بذلك استمراره في الظهور العالمي للمرة السابعة في تاريخه.

بدأت رحلة أسود الأطلس مع المونديال من نسخة 1970 في المكسيك، حين اكتفى الفريق بنقطة واحدة جاءت من تعادل مع بلغاريا، بينما خسر أمام ألمانيا الغربية وبيرو، ليغادر البطولة من دور المجموعات دون بصمة كبيرة.

وفي مونديال 1986 عاد المغرب من جديد إلى المكسيك، لكنه ظهر بشكل مغاير تماماً بعدما تصدر مجموعته بأربع نقاط عقب تعادلين مع بولندا وإنجلترا وفوز تاريخي على البرتغال بثلاثة أهداف لواحد، غير أن مسيرته توقفت في دور الـ16 بخسارة أمام ألمانيا الغربية بهدف قاتل في الدقائق الأخيرة سجله لوثر ماتيوس.

تراجعت النتائج في نسخة 1994 بالولايات المتحدة، حيث تكبد المنتخب المغربي ثلاث هزائم متتالية أمام بلجيكا والسعودية وهولندا، ليودع البطولة من دون أي نقاط أو أهداف مؤثرة.

لكن الفريق عاد بصورة مشرفة في فرنسا 1998، حين جمع أربع نقاط بفوز كبير على اسكتلندا بثلاثية نظيفة وتعادل مثير مع النرويج، رغم الخسارة الثقيلة أمام البرازيل بثلاثية، ليحتل المركز الثالث ويقترب من بلوغ الدور الثاني لولا فارق النقاط.

بعد سنوات من الغياب، عاد المنتخب المغربي إلى المونديال في روسيا 2018، حيث قدم أداءً مقنعاً رغم نتائجه السلبية، إذ خسر أمام إيران والبرتغال بهدف دون رد في كل مباراة، ثم تعادل مع إسبانيا بهدفين لمثلهما، ليخرج بشكل غير عادل قياساً بالمستوى الذي قدمه.

وجاءت المحطة الأهم في قطر 2022، حين كتب أسود الأطلس واحدة من أعظم قصص المونديال، بعدما تصدروا مجموعتهم بسبع نقاط من فوزين على بلجيكا وكندا وتعادل مع كرواتيا، ثم تجاوزوا إسبانيا بركلات الترجيح في دور الـ16، وأقصوا البرتغال بهدف نظيف في ربع النهائي، قبل أن يتوقف الحلم أمام فرنسا في نصف النهائي بالخسارة بهدفين، ثم أمام كرواتيا في مباراة تحديد المركز الثالث بنتيجة 2-1، ليحقق المنتخب المغربي إنجازاً تاريخياً باحتلال المركز الرابع كأول منتخب عربي وأفريقي يصل إلى هذا الدور.

وبتأهله إلى مونديال 2026، يواصل منتخب المغرب تعزيز مكانته كأحد أقوى المنتخبات الأفريقية والعربية على الساحة العالمية، وسط آمال جماهيره في تكرار أو تجاوز إنجازه التاريخي في قطر.