الصباح العربي

قصة رجاء الجداوي.. من منصات الأزياء إلى نجومية السينما والمسرح

السبت 6 سبتمبر 2025 11:33 مـ 13 ربيع أول 1447 هـ
رجاء الجداوي
رجاء الجداوي

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة رجاء الجداوي، التي غادرت عالمنا قبل خمس سنوات متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا، تاركة خلفها تاريخًا فنيًا طويلًا وذكريات لا تُنسى في قلوب محبيها.

ولدت الجداوي في مدينة الإسماعيلية باسمها الحقيقي "نجاة علي حسن الجداوي"، ونشأت وسط أسرة تربطها علاقة مباشرة بالفن، إذ كانت والدتها شقيقة الفنانة تحية كاريوكا، بينما عمل والدها في مجال التجارة بين مصر والحجاز، لتبدأ خطواتها الأولى في عالم الشهرة من بوابة عروض الأزياء قبل أن تخوض رحلتها الفنية.

دخلت عالم السينما عام 1958 عبر فيلم "غريبة"، لتتوالى بعدها مشاركاتها في أعمال سينمائية وتلفزيونية ومسرحية بارزة، وأسهم حضورها المميز في ترك بصمة قوية في أفلام مثل "البيه البواب" و"عصابة حمادة وتوتو" و"حدوتة مصرية" و"حنفي الأبهة"، إلى جانب مشاركتها في مسلسلات ومسرحيات شكلت جزءًا مهمًا من الذاكرة الفنية العربية.

وعلى الصعيد الشخصي، ارتبطت رجاء الجداوي بحارس مرمى النادي المصري حسن مختار، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة أميرة، واستمرت زيجتهما لما يقرب من 46 عامًا حتى رحيله، وظلت تحافظ على ذكراه وتصفه بأنه أعظم رجل في حياتها، بينما بدأت قصة لقائهما الأولى في السودان عندما جمعت بينهما الصدفة خلال عرض مسرحي، قبل أن تتطور العلاقة سريعًا إلى زواج استمر عقودًا.

نشأت رجاء الجداوي في كنف خالتها تحية كاريوكا بعد وفاة والدها ومعاناة والدتها من أزمات مادية، حيث تكفلت الأخيرة برعايتها وشقيقها وألحقتهم بمدارس داخلية أجنبية، قبل أن تعود إلى والدتها لاحقًا، وهو ما دفعها للعمل في مواقف الحافلات لتتمكن من مساعدتها على مواجهة أعباء المعيشة، لتصبح تجربتها الشخصية شاهدًا على إرادة قوية صنعت من الفتاة الطموحة واحدة من أبرز أيقونات الفن المصري.