الصباح العربي

موعد مباراة الأرجنتين والإكوادور اليوم في تصفيات كأس العالم 2026

الأربعاء 10 سبتمبر 2025 01:40 صـ 17 ربيع أول 1447 هـ
مباراة الأرجنتين والإكوادور
مباراة الأرجنتين والإكوادور

تتجه أنظار جماهير كرة القدم في قارة أميركا الجنوبية إلى مدينة غواياكيل مساء الثلاثاء، حيث يلتقي منتخب الأرجنتين مع مضيفه الإكوادوري في الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026، في مواجهة تحمل طابعًا تنافسيًا رغم ضمان الطرفين الظهور في النهائيات، إذ يسعى كل فريق إلى إنهاء المشوار بصورة مثالية قبل التوجه إلى البطولة العالمية.

منتخب الإكوادور حجز مقعده رسميًا في المونديال الثاني على التوالي رغم دخوله التصفيات بخصم ثلاث نقاط، ونجح في تحقيق سبعة انتصارات وثمانية تعادلات مقابل هزيمتين فقط خلال 17 مباراة، لكن العقم الهجومي ظل نقطة ضعف واضحة بعدما انتهت جميع تعادلاته الثمانية بنتيجة سلبية، بما في ذلك آخر أربع مباريات، إذ لم يسجل الفريق أي هدف منذ الثنائية التي وقعها إينر فالنسيا أمام فنزويلا في مارس الماضي، ورغم ذلك قدّم خط دفاع استثنائيًا استقبل خمسة أهداف فقط، وهو الرقم الأفضل على مستوى القارة، ليتحول اللقاء مع الأرجنتين إلى اختبار حقيقي أمام أقوى هجوم في التصفيات.

على الجانب الآخر، أكمل المنتخب الأرجنتيني مسيرته بثبات، حيث جمع 12 فوزًا وتعادلين وثلاث هزائم، ليؤكد تأهله مبكرًا إلى المونديال، وقد جاءت مباراته الأخيرة في بوينس آيرس أمام فنزويلا ذات طابع خاص، بعدما شهدت الظهور التنافسي الأخير لليونيل ميسي على أرض بلاده، حين قاد فريقه للفوز بثلاثية سجل منها هدفين إلى جانب توقيع لاوتارو مارتينيز، ليرفع "التانغو" رصيده إلى 31 هدفًا في التصفيات، متصدرًا قائمة أقوى خطوط الهجوم متفوقًا بفارق سبعة أهداف على البرازيل، كما حافظ الفريق على سجله بلا خسارة في آخر ست مواجهات رسمية منذ السقوط المفاجئ أمام باراغواي في نوفمبر 2024.

الإكوادور يستعيد لاعب الوسط آلان فرانكو بعد انتهاء فترة الإيقاف، بينما تبقى مشاركة مويسيس كايسيدو محل شك بسبب إصابة أبعدته عن اللقاء الأخير أمام باراغواي، ومن المنتظر أن يعتمد المدرب على بيرو هينكابي بجوار ويليان باتشو في قلب الدفاع، مع بريفيس إستوبينيان وجويل أوردونييز على الأطراف، فيما يتولى فالنسيا قيادة الخط الأمامي على أمل كسر الصيام التهديفي ومواصلة تعزيز سجله الدولي الذي يضم 46 هدفًا.

أما الأرجنتين فستخوض اللقاء من دون ميسي الذي حصل على راحة خاصة بعد مشاركته الأخيرة، ويتوقع أن يمنح المدرب ليونيل سكالوني الفرصة لنيكو باز في مركز صناعة اللعب، بينما قد يدفع بليوناردو باليردي لتعويض غياب كريستيان روميرو الموقوف، كما يعود أليكسيس ماك أليستر إلى الحسابات بعد غيابه عن مواجهة فنزويلا بسبب تأخر وصوله من ليفربول.

تاريخ المواجهات يصب بوضوح في مصلحة "التانغو"، إذ فاز في ست من آخر ثماني مباريات رسمية ضد الإكوادور مقابل تعادلين فقط، ولم يتذوق طعم الخسارة منذ أكتوبر 2015، ومع ذلك يظل غياب ميسي وصلابة الدفاع الإكوادوري عاملين قد يمنحان اللقاء طابعًا متوازنًا، وإن بقي المنتخب الأرجنتيني الأقرب لانتزاع فوز معنوي جديد يختتم به مسيرته في التصفيات.