الصباح العربي

بعد تدهور صحتها والضرب المبرح: مطالبات فورية بالإفراج عن نرجس محمدي حائزة نوبل للسلام.. ولجنة نوبل تستنكر الاعتقال

الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 03:22 صـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
نرجس محمدي تدهور صحتها
نرجس محمدي تدهور صحتها

أعرب نشطاء إيرانيون، بمن فيهم المخرج الشهير جعفر بناهي، عن مطالبتهم بإطلاق سراح نرجس محمدي دون تأخير أو شروط، إلى جانب آخرين تم توقيفهم يوم الجمعة، وسط قلق متزايد على سلامتها.

نقلت نرجس محمدي، صاحبة جائزة نوبل للسلام، إلى المستشفى مرتين خلال أيام قليلة بعد توقيفها، وظهرت في حالة بدنية ضعيفة أثناء أول مكالمة هاتفية منذ ذلك الحدث، كما ذكرت جهة تدعمها يوم الاثنين.

أفادت مؤسسة تحمل اسم نرجس محمدي في تصريحها بأنها تعرضت أثناء الاعتقال لضرب قوي ومستمر بعصي على منطقتي الرأس والعنق، وأشارت إلى أن وضعها الجسماني لم يكن مستقراً وظهرت متعبة جداً خلال الاتصال.

أبدت لجنة نوبل مخاوفها الشديدة من الطريقة القاسية التي تم بها توقيف نرجس محمدي، وطالبت الجهات المسؤولة بكشف مكانها حالا، والحفاظ على أمانها واحترامها، مع إطلاق سراحها بدون قيود، ولم ترد السلطات الإيرانية بأي رد حتى اللحظة.

حصلت نرجس محمدي، التي تبلغ ثلاثاً وخمسين عاماً، على جائزة نوبل للسلام عام 2023 اعترافاً بجهودها في مواجهة ظلم النساء داخل إيران ودفاعها عن حقوق الإنسان بشكل عام.

أُطلق سراحها لفترة قصيرة في ديسمبر 2024 دامت ثلاثة أسابيع لعلاج طبي، بعد احتجازها في سجن إيفين المعروف بظروفه الصعبة في طهران منذ 2021، وكان مقرراً عودتها إلى الحبس قريباً لاستكمال عقوبات متعددة.

جاء توقيفها الأخير أثناء مشاركتها في مراسم تشييع المحامي خسرو عليكردي، الذي وجد ميتاً في مكتبه الأسبوع الفائت، وفقاً لتقارير إعلامية مثل شبكة بي بي سي، وكانت برفقة نشطاء آخرين في مدينة مشهد شرقي إيران.

ويذكر أن اتهمت نرجس محمدي الجهات الحاكمة في إيران مؤخراً بزيادة الضغط منذ اتفاق وقف القتال مع إسرائيل في يونيو، ونشرت قبل أيام قليلة مقالة في مجلة تايم تتحدث عن سيطرة الدولة على كل تفاصيل الحياة الخاصة والعامة.

كما ذكرت في كتابتها أن السلام الشخصي مهدد دائماً بالتجسس والرقابة والتوقيف بدون سبب والتعذيب والخوف المستمر من العنف.

وفي السياق ذاته، خبرت لجنة نوبل بتلقيها إنذارات من جهات مرتبطة بالنظام عبر طرق غير مباشرة ومن خلال محاميها، وأكد بيان اللجنة أن هذه التحذيرات تشير إلى خطر على سلامتها ما لم توقف كل أنشطتها العلنية داخل البلاد أو خارجها في دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي.

مع العلم أن استمرت نرجس محمدي طوال السنة الماضية في مواجهة التحديات، رافضة وضع الغطاء الإجباري، ولاقت نشطاء في مناطق مختلفة من إيران.

تشير مؤسستها إلى أنها تعرضت للتوقيف ثلاث عشرة مرة خلال مسيرتها، وحكم عليها بأكثر من ستة وثلاثين عاماً في السجن إضافة إلى مئة وأربع وخمسين جلدة.