”الدرس الأردني المجاني”.. كيف صنع ”النشامى” المجد دون ملايين؟
على الرغم من أن صوت المال أصبح الأقوى في عالم الساحرة المستديرة، ولذلك نرى أن الدوري السعودي تمكن من التعاقد مع أبرز نجوم العالم في الدوريات الأوروبية.
بالإضافة إلى إمكانية تطوير المواهب بأحدث التقنيات وخوض التجارب الودية القوية لاكتساب الخبرات، ولكن منتخب الأردن حقق التفوق بدون ضجيج وبدون أموال كبيرة؛ فكيف حقق النشامى هذا؟
الدوري الأردني يعتبر من أضعف الدوريات العربية، فليس هناك منافسة شرسة، والفرق الكبرى في الدوري الأردني ليست من المنافسين بقوة على البطولات الآسيوية.
وبما في ذلك فريق الفيصلي وأيضاً فريق الوحدات، ولذلك تأهل منتخب الأردن لبطولة كأس العالم وتأهله لنهائي بطولة كأس العرب مفاجأة من العيار الثقيل.
الدوري الأردني يعاني شح الموارد ويخلو من الأسماء الرنانة، لكنه يفرز منتخباً منضبطاً تكتيكياً، مقارنةً بوضع الدوري السعودي المكتظ بالنجوم والميزانيات الفلكية، والذي يقابله تذبذب في مستوى المنتخب الوطني، الدرس هنا: قوة الدوري تسويقياً لا تعني بالضرورة قوة المنتخب وطنياً.
نجح منتخب الأردن في ترسيخ مفهوم الفريق النجم، حتى الأسماء اللامعة مثل موسى التعمري ويزن النعيمات تعمل كتروس في ماكينة جماعية، مما يغطي الفوارق الفنية أمام منتخبات النخبة مثل كوريا واليابان.

