• الرئيسية
• تحقيقات وتقارير

أصدرت محكمة جنايات مستأنف دمنهور، المنعقدة داخل محكمة إيتاي البارود الابتدائية، قرار قضائي جديد في واحدة من القضايا التي هزت الرأي العام، حيث قررت إحالة أوراق متهم بقتل زوجته إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في توقيع عقوبة الإعدام.

وتعود القضية إلى اتهام بدر رجب محمد عبد الونيس، البالغ من العمر 37 عام، بإنهاء حياة زوجته طعنًا أمام أعين أطفالهما أثناء خروجها لتوصيلهم إلى المدرسة، وهي الجريمة التي وصفتها المحكمة بأنها من أشد الجرائم قسوة وخطورة نظرًا لملابساتها الإنسانية الصادمة.

وحددت هيئة المحكمة جلسة 19 يناير 2026 للنطق بالحكم النهائي، وذلك بعد الاطلاع على حيثيات القضية وسماع المرافعات، على أن يتم الفصل النهائي عقب ورود رأي مفتي الجمهورية بشأن العقوبة المقترحة.

وكان المتهم قد سبق صدور حكم بإعدامه من محكمة جنايات دمنهور في درجة التقاضي الأولى، قبل أن يتقدم بطعن على الحكم، ليعاد نظر القضية أمام محكمة الجنايات المستأنفة.

وتشير تفاصيل الواقعة إلى أن الأجهزة الأمنية بمحافظة البحيرة تلقت بلاغ في مارس 2024 يفيد بالعثور على جثة سيدة في نطاق مركز الدلنجات، وبالانتقال والفحص تبين وجود آثار طعنات متعددة وجروح متفرقة في جسدها.

وكشفت التحريات أن الزوج هو مرتكب الجريمة، حيث عاد من الخارج وانتظر زوجته أمام مسكنها، محاولًا إقناعها بالعودة إلى الحياة الزوجية، إلا أن رفضها دفعه للاعتداء عليها مستخدم سلاح أبيض، موجه لها عدة طعنات أودت بحياتها في الحال.

وأكدت التحقيقات أن الجريمة وقعت أمام الأبناء، مما أضاف بعد إنساني بالغ القسوة للقضية، ودفع المحكمة إلى اعتبار الواقعة جريمة مكتملة الأركان تستوجب أقصى درجات الردع وفقًا للقانون.