قطع جثته ورماها في صندوق قمامة بسبب 1200 جنيه.. ماذا حدث مع ضحية سفاح أبو يوسف بالإسكندرية؟
احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة.. مثل شعبي قديم ثبت صحته من جديد، بعد جريمة غدر الصحاب في الإسكندرية، حينما أقدم شاب على قتل صديقه بطريقة مروعة وقطع جسده لأجزاء، ودفن بعضها بينما ألقى الباقي في صندوق قمامة بمنطقة أبو يوسف؛ لإطفاء نيران الانتقام المشتعلة بداخله.
منذ عام، اشترك الصديقان في عمل واحد، ألا وهو نقل منقولات من مسكن، وهناك حدث خلاف بينهما بعدما اتهمتهما سيدة بسرقة 1200 جنيه من إحدى الغرف، لينكر كلاهما ارتكابهما الواقعة، وقررت السيدة التنازل عن الأموال.
لكن الأمر لم يمت بداخل نفوسهما، وبيوم الواقعة طلب المجني عليه من المتهم أن يقترض منه المبلغ المالي، موجها له تهمة السرقة.
وحينما أنكر المتهم حيازته للمبلغ المالي أو الاستيلاء عليه، نشبت مشادة كلامية بينهما تطورت لمشاجرة، وتعدوا خلالها على بعضهما البعض.
نيران الانتقام اشتعلت في جوف المتهم، ليقرر الانتقام من صديقه، وأعد خطة شيطانية وأحضر أدوات الجريمة "أسلحة بيضاء"، وتسلل إلى محل ارتكاب الواقعة وسدد طعنة نافذة للمجني عليه أسقطته جثة غارقة في دمائها.
ولم يكتف بذلك، بل قطع جثة المجني عليه لأشلاء، وسط محاولات منه لإخفاء معالم جريمته، ودفن أجزاء من جسده داخل المسكن، بينما وضع باقي أشلاء الجثة داخل جوال وألقاه بصندوق قمامة لتضليل العدالة.

وشاء القدر أن يفتضح أمره ويستدل الستار عنها، وتلقت الأجهزة الأمنية بلاغا يفيد بالعثور على أشلاء جثة داخل صندوق قمامة بمنطقة أبو يوسف بمحافظة الإسكندرية.
وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين وجود أشلاء جثة، وتحفظت الجهات المعنية عليها تحت تصرف النيابة العامة.
ومن خلال التحريات الأولية وجمع المعلومات، تم تحديد وضبط مرتكب الواقعة، وهو صديق المجني عليه، وتم اقتياده لديوان القسم تمهيدًا للتحقيق معه، وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة على النحو المشار إليه، واتخذت الجهات المختصة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.

