ما سر تراجع مستوى حمزة عبد الكريم مع الأهلي بعد عرض برشلونة؟
أثار الأداء الأخير للمهاجم الشاب حمزة عبد الكريم علامات استفهام واسعة بين جماهير الأهلي، خاصة بعد ظهوره غير المقنع في مواجهة المصرية للاتصالات، التي انتهت بخروج الفريق من بطولة كأس مصر مبكرًا، وهو ما فتح باب الانتقادات حول مستواه الحالي.

سبب تراجع مستوي حمزة عبدالكريم
أحد أبرز العوامل المؤثرة يتمثل في انشغال اللاعب بمستقبله الاحترافي، في ظل الحديث المتزايد عن اهتمام أوروبي بالحصول على خدماته، هذا التركيز الذهني خارج الملعب انعكس بوضوح على أدائه، حيث افتقد الهدوء واللمسة الحاسمة، وظهر مترددًا في كثير من المواقف.
رغم صغر سنه، وجد حمزة نفسه تحت مجهر الجماهير والإعلام، وهو ما وضعه في دائرة ضغط مستمرة. التوقعات المرتفعة جعلته يلعب بحذر زائد، ويفكر كثيرًا قبل اتخاذ القرار، الأمر الذي أثر على عفويته وثقته داخل الملعب.
معظم مشاركات اللاعب جاءت في مباريات اعتمد خلالها الأهلي على تشكيلات غير مكتملة من الأساسيين، سواء في كأس مصر أو البطولات المحلية الأخرى. هذا الأمر حرمه من الانسجام مع القوام الرئيسي للفريق، كما أن فرصه في المنافسات القارية والمحلية الكبرى كانت محدودة للغاية.
يمتلك حمزة عبد الكريم قدرات فنية مميزة، خاصة في الكرات الهوائية والتحرك داخل منطقة الجزاء، لكنه يحتاج لمنظومة هجومية تساعده على الظهور، غياب صانع الألعاب القادر على توفير التمريرات الحاسمة، إلى جانب ضعف العرضيات، قلل من خطورته الهجومية، رغم محاولاته المتكررة.
ما يمر به حمزة يبدو طبيعيًا في مسيرة لاعب شاب لا يزال في طور التكوين، ويحتاج إلى دعم فني ونفسي، إضافة إلى استقرار ذهني داخل الملعب، حتى يتمكن من استعادة بريقه وتأكيد موهبته مع الأهلي.

