هل تُنقل غزة إلى إفريقيا؟ حقيقة صفقة أرض الصومال صوماليلاند
يطل الإقليم المعروف باسم أرض الصومال، أو صوماليلاند، على الساحل الجنوبي لخليج عدن في منطقة شبه صحراوية واسعة، حيث أعلن انفصاله من جانب واحد عن الصومال في عام 1991، بعد فترة كان فيها تحت الاستعمار البريطاني، والذي يحده من الجنوب والغرب إثيوبيا، ومن الشمال جيبوتي وخليج عدن، أما من الشرق فيحده إقليم بونتلاند.
رغم عدم حصوله على اعتراف دولي واسع، بنى الإقليم نظاماً سياسياً مستقراً نسبياً، مع مؤسسات حكومية تعمل بكفاءة، وقوات شرطة منظمة، وعملة محلية خاصة به.
في تطور حديث، أنهى وزير خارجية الإقليم عبد الرحمن ظاهر آدم الجدل الدائر حول شائعات ربطت اعتراف إسرائيل به بقبول استقبال مهجرين من قطاع غزة، حيث أوضح في حديث لقناة إسرائيلية أن لا أساس لهذه الادعاءات، وأكد أن الاعتراف الإسرائيلي لا يرتبط بأي شكل بأحداث غزة، وأنه لا التزامات تجاه إسرائيل في هذا الشأن.

أشار الوزير بوضوح إلى أن الإقليم لم يبحث أو يوافق على استضافة سكان من غزة على أراضيه، فقد ظهرت هذه الشائعات مؤخراً، خاصة بعد الحديث عن خطط أمريكية سابقة تتعلق بهجرة طوعية من القطاع، حيث ذكر الإقليم كإحدى الوجهات المحتملة.
في حين أعرب الوزير عن تفاؤله بأن يتبع دول أخرى خطوة إسرائيل في الاعتراف بالإقليم، وذكر الولايات المتحدة كشريك رئيسي محتمل، وفي سياق متصل، أفاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن بلاده غير مستعدة حالياً للاعتراف، مشيراً إلى الحاجة لمزيد من الدراسة.
من ناحية أخرى، أدان وزير الخارجية الصومالي عبد السلام عبدي علي بشدة قرار إسرائيل الاعتراف بأرض الصومال ككيان مستقل، معتبراً إياه عملاً غير قانوني يمس وحدة الصومال وسيادتها، وأكد في بيان رسمي أن سيادة البلاد محمية بالدستور والقرارات الوطنية، وغير قابلة للتفاوض.
في حين حذر الوزير من أن هذا القرار يشكل خطراً على أمن المنطقة، خاصة في البحر الأحمر وخليج عدن، وقد يعزز التطرف ويعيق الاستقرار، بينما طالب إسرائيل بالتراجع فوراً، معلناً استعداد الحكومة لاتخاذ إجراءات دبلوماسية وقانونية لحماية الوحدة الوطنية.
وأكد أيضاً استمرار الحوار الداخلي بين الحكومة الفيدرالية في مقديشو وإدارة الإقليم، بهدف حل الخلافات سلمياً دون تدخلات خارجية قد تعقد الأمور.
وفي الختام، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل أيام قليلة اعتراف بلاده الرسمي بأرض الصومال كدولة ذات سيادة مستقلة.

