بعد استشهاده.. ظهور وجه أبو عبيدة دون اللثام لأول مرة وتفاصيل رحلة حياته
برز اسم أبو عبيدة كأحد أبرز الوجوه الإعلامية للمقاومة الفلسطينية خلال سنوات الصراع في قطاع غزة حيث مثل الصوت الرسمي للإعلام العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسام ونقل روايتها في مختلف المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي، ومع مرور الوقت لم يعد مجرد متحدث عسكري بل تحول إلى رمز حاضر بقوة في الوعي الشعبي الفلسطيني والعربي إلى أن استشهد خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
الكشف عن هوية أبو عبيدة بدون اللثام
بعد أكثر من عقدين من الظهور خلف اللثام كشف عن هوية الناطق العسكري لكتائب القسام حيث تبين أن اسمه حذيفة الكحلوت، المعروف إعلاميًا باسم أبو عبيدة وهو ما شكل تطور لافت وأثار اهتمام واسع على المستويين الإعلامي والسياسي.

قصة حياة أبو عبيدة
بدأ ظهور أبو عبيدة مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية حين تولى مهمة نقل البيانات العسكرية لكتائب القسام موجهًا رسائل مباشرة للفلسطينيين وللرأي العام الخارجي بما في ذلك المجتمع الإسرائيلي في إطار حرب إعلامية موازية للمواجهة الميدانية.
ازدادت شعبية أبو عبيدة بشكل ملحوظ عقب حرب غزة عام 2014 التي امتدت لأسابيع خاصة بعد إعلان المقاومة امتلاكها أسرى من جنود الاحتلال وهو ما أحدث صدى واسع وأسهم في ترسيخ حضوره كأحد أكثر الأصوات تأثير خلال فترات التصعيد.
خطاب أبو عبيدة الشهير
نتيجة لتأثير خطابه وانتشاره الواسع أقدمت الإدارة الأمريكية على إدراج الناطق باسم كتائب القسام ضمن قوائم الإرهاب في خطوة عكست حجم الدور الذي لعبه في معركة الوعي والرواية.
شكل خطاب أبو عبيدة عنصر نفسي ضاغط داخل المجتمع الإسرائيلي إذ ارتبط ظهوره برسائل مباشرة وحاسمة خلال كل جولة تصعيد، وعلى مدار سنوات المواجهة حافظ على حضور ثابت جعله أحد أبرز صانعي السردية الإعلامية للمقاومة الفلسطينية.

