الصباح العربي

عضو مجمع البحوث الاسلامية :علاج الإرهاب يتطلب تحسينِ الوضعِ الاقتصاديِّ

الأربعاء 3 ديسمبر 2014 08:49 مـ 10 صفر 1436 هـ
عضو مجمع البحوث الاسلامية :علاج الإرهاب يتطلب تحسينِ الوضعِ الاقتصاديِّ
قال الدكتور أبو لبابة الطاهر رئيسُ جامعةِ الزيتونةِ سابقًا ـ عضوُ مجمعِ البحوثِ الإسلاميَّةِ في كلمته بمؤتمر الأزهر إن تحديد مفهوم الإرهاب وخطورته على السلم والأمن هام معتبره أنه يُعَدّمن ُ أخطر الظواهر وأسْوَأَهَا في حياةِ المجتمعاتِ الإنسانيّةِ المُعَاصِرة، لأنّهُ يَسْتخدم أساليبَ مُتَدَنِّيةً، وأدواتٍ غيْرَ مشروعةٍ للوُصولِ إلى أهداف، واستشهد بتعريف مَجْمَعُ الفقهِ الإسلاميِّ للإرهاب حَيْثُ وصفَهُ بأنّهُ: «العُدوانُ الذي يُمارسُهُ أفرادٌ أو جَمَاعَاتٌ أو دُوَلٌ، بَغْيًا على الإنسانِ في دِينِهِ ودَمِهِ وعِرْضِهِ وعَقْلِهِ ومَالِهِ ونَسْلِهِ، ويَشْمَلُ صُنُوفَ التخويفِ والأَذَى، والتّهديدِ والرُّعْبِ والتَّرْوِيعِ والقتلِ بِغَيْرِ حَقٍّ، وما يتَّصِلُ بذلكَ من صُوَرِ الحِرَابَةِ وإِخَافَةِ السَّبِيلِ، وقَطْعِ الطريق. وأكد خلال كملته بالمؤتمر الدولى للارهاب أن الإسلام نقيض الإرهاب حرم سفك الدماء وهتك الأعراض وترويع الآمنين، مشيرا إلى أن أوّلُ ظهورٍ للإرهابِ في العالَمِ العربيِّ كانَ على يَدِ العِصاباتِ الصِّهيونيَّةِ في فِلَسطينَ المحتلَّةِ، معتبرا ًأنَّ لبروزِ الإرهابِ في مجتمعٍ ما أسْبَابًا ودوافِعَ عديدةً، منها ما هو دينيٌّ، ومنها ما هو سياسيٌّ واقتصاديٌّ واجتماعيٌّ وغيرُها، مِثلُ الفقرِ والبَطالةِ والكَبْتِ والإقصاءِ، حيثُ يُمْنَعُ النّاسُ من التعبيرِ عن آرائِهِم، وحيثُ تَغِيبُ الدّيمقراطيّةُ ومبدأُ التدّاوُلِ السِّلْمِيّ على السُّلطةِ، كما رأى أنَّ مِنَ الأسبابِ ما هوَ خارجيٌّ كالتدخُّلِ الأجنبيِّ في شئونِ الوطنِ واستنزافِ خيراتِهِ وثَرَواتِهِ، وسعيِهِ لطَمسِ هُوِيَّتِهِ. وأكد أيضاً أن مِن أهمِّ علاجاتِ الإرهابِ نشرُ الحرّيةِ والدّيمقراطيّةِ، وتحسينِ الوضعِ الاقتصاديِّ، ومقاومةِ الحرمانِ والبَطالةِ، والقضاءِ على أسبابِ القهرِ الاجتماعيِّ، وتوفيرِ تكافؤِ الفرصِ، ومكافحةِ الفسادِ الإداريِّ، ومنعِ الرّشوةِ والمحسوبيّةِ والسَّرقةِ، ومعاقبةِ المُفسدين، ومحاسبةِ ناهبي المالِ العامِّ.