ما العلاقة بين كاميليا شحاتة وداعش

مضت سنوات كثيرة على قضيتي كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين، القبطيتين المصريتين اللتين أعلنتا إسلامهما، ما أدى إلى انتفاض الجماعات السلفية من أجلهما، حيث نظمت تلك الجماعات العديد من المظاهرات المنددة لاختفائهما.
كانت أبرز تلك المظاهرات التي نظمها الشيخ المحلاوي في الإسكندرية، مطالبا بمقاطعة الأقباط وعدم التعامل مع مؤسساتهم المالية والاقتصادية.
وتردد أسماء وفاء وكاميليا بعدما اشترط تنظيم "داعش ليبيا" الإرهابي الإفراج عنهما من أجل إطلاق سراح 21 مصريا كان قد احتجزهم في ليبيا قبل أن يعلن مساء أمس الأحد أنه قتلهم بالفعل.
يقول أحمد بان الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن "داعش" وضع الجميع بأنهم أمام رسائل متناقضة تخرج للدفاع عن من دخلوا للإسلام حديثا وتهاجم بشكل واضح للأقباط، حيث إن التنظيم الإرهابي يصف الأقباط بأمة الصليب ويدافعون عن قبطيتين أعلنا إسلامهما.
وأضاف بان، "داعش "يتبع نظرية تفيد بأن من معهم في دار الحق ومن لا يشاركهم أفكارهم وتصورهم في دار كفر"، مشيرا إلى الملثم الذي كان الرسالة بالثأر لكاميليا ووفاء هي محالة لجذب مجموعات سلفية أخرى، حيث إنهم يتبعون أرضية وبيئة الفكر السلفي الوهابي، ويريدون دعم من تلك الجماعات بمغازلتهم زاعمين أنهم يدافعون على المسلمين.
يذكر أن وفاء قسطنطين أصبحت حديث الشارع المصري عام 2014 بعد أن تواترت الأحاديث عن اعتناقها الإسلام، حيث كان زوجها كاهن مجدي بكنيسة أبو المطامير.
وفي عام 2010 قدم كاهن ديرمواس القس تادرس سمعان، بلاغا يفيد باختفاء زوجته كاميليا شحاتة زاخر، مطالبا بكشف ملابسات غيابها في ظل تواتر أنباء عن ظهورها في مقر الجمعية الشرعية بالمنيا، في إشارة لاعتناقها الإسلام.