الصباح العربي
الجمعة، 3 مايو 2024 04:04 صـ
الصباح العربي

علياء الحسيني: سعادتي لا توصف بردود الأفعال الإيجابية على دوريَّ في "القشاش" و"الداعية"

الصباح العربي

كتب :عبدالله حسين... لعبت الصدفة دورا كبيرا في ترشحها لمسلسل "الداعية". رغم أنها مصرية, لكنها أتقنت اللهجة اللبنانية, وكانت سببا في نجاحها في أول أدوارها الدرامية.

حول أسباب نجاحها, وموقف أسرتها من دخولها الوسط الفني, والخطوط الحمراء التي وضعتها لنفسها في السينما, وأعمالها الجديدة, التقى بها " الصباح العربى " الممثلة الشابة علياء الحسيني, في هذا الحوار الذي تتحدث فيه عن دورها في فيلم "القشاش", والممثلين الذين تتمنى الوقوف أمامهم في أعمال فنية, ومطالبتها بعمل موسم درامي موازٍ لموسم شهر رمضان الدرامي.
  كيف تم ترشيحك لمسلسل "الداعية"؟
 الصدفة لعبت دورا كبيرا في هذا الترشيح بعدما أخبرني مدير الإنتاج ومدير شؤون الممثلين أنهما يبحثان عن فتاة تجسد دور فتاة لبنانية في المسلسل, فتقدمت للاختبار واختارني المخرج محمد جمال العدل لتجسيد الدور.
  كيف أتقنت اللهجة اللبنانية رغم أنك مصرية؟
 أنا مصرية ولدت في الكويت ثم عشت سنوات من عمري في بيروت, تمكنت خلاها من إتقان اللهجة اللبنانية. الطريف انه بعد نجاح المسلسل كان الجمهور  يهنئني باعتباري لبنانية, وتصيبهم الدهشة عندما يعلمون أنني مصرية.
  هل كانت لك تجارب في التمثيل قبل هذا المسلسل؟
 كنت أعشق التمثيل منذ صغري وانضممت إلى فرقة المسرح عندما كنت طالبة, وبعد انتهاء الدراسة الجامعية التحقت بتلفزيون "الكويت", ثم قناة "روتانا خليجية" لكن لظروف خاصة لم أستطع الذهاب إلى دبي. ابتعدت بعد ذلك عن مجال الاعلام وعملت في شركة صغيرة لتنظيم الحفلات والأفراح, لكنني لم أنس عشقي للتمثيل فقررت العودة إلى مصر. كنت أشعر أن فرصتي الحقيقية في هذا المجال ستكون من مصر.
  هل تعتبرين نفسك محظوظة بعد نجاح أول عمل تشاركين فيه؟
 جدا, ليس بسبب نجاح المسلسل فقط, لكن أيضا لروعة القصة, والجو الأسري الذي كان يحيط بفريق العمل كله, ويعود الفضل في ذلك إلى المخرج محمد العدل, الذي يتميز بالإنسانية واحترام الآخرين, ومنهم الوجوه الجديدة, وأصحاب الأعمال الصغيرة, ما أضفى جوا من الألفة والتعاون بين الجميع ساهم في نجاح العمل, قبل عرضه جماهيريا فقد كان يتم تصوير المشهد من المرة الأولى.
  لماذا انسحبت من مسلسل "الزوجة الثانية"؟
 لم انسحب, بل كنت أتمنى التعاون مع مخرج بحجم وخبرة وتميز خيري بشارة, لكن والدي أصيب بوعكة صحية شديدة في أول أيام التصوير, فاعتذرت للمخرج عن عدم المشاركة في المسلسل لرعاية والدي.
  هل واجهت اعتراضا من الأسرة على عملك بالتمثيل؟
 لم أواجه اعتراضا صريحا لكنه كان استياء وخوفاً وقلقاً خصوصاً أنني عشت معظم حياتي خارج مصر ولا أعرف كثيرين في الوسط الفني الذي تطوله الكثير من الشائعات. كان الفيصل في تبديد تلك المخاوف هو أخلاقي وثقة والدي في تصرفاتي, وبعد عرض الحلقات الأولى من المسلسل نلت التهاني من كل أفراد الأسرة والعائلة إعجابا بأدائي, وبدأوا في تشجيعي لمواصلة طريقي في التمثيل.
  ما الأعمال الجديدة التي ستشاركين فيها؟
 شاركت في فيلم "القشاش" الذي تم تصوير مشاهده في الكثير من المحافظات, ويلعب بطولته حورية فرغلي, محمد فراج, لبلبة, دلال عبدالعزيز, حنان مطاوع وحسن حسني.
  ما قصة الفيلم ودورك فيه؟
 تدور قصة الفيلم حول مواطن محمد فراج وأتهم ظلما في جريمة لم يرتكبها فيهرب من الشرطة, وأجسد فيه دور "غازية" في مولد تتصارع مع حورية فرغلي على حب شخص يصل إلى حد التصادم.
  إنه دور مشابه بشكل ما لدورك في "الداعية" والصراع بينك وبين بسمة؟
 وقعت عقد "القشاش" قبل قراءة "الداعية", كما أن الصراع في الفيلم مختلف بشكل كبير عن الصراع في المسلسل خصوصاً أن البيئة الثقافية والاجتماعية تختلف تماما في كلا العملين.
  كيف يتم التصوير حاليا في ظل الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد؟
 بالفعل, عاني المخرج إسماعيل فاروق وأسرة الفيلم بسبب الطوارئ وحظر التجوال, كما انني أعاني شخصيا من تلك الظروف لأن كل مشاهدي ليلية, لذا كنت أصور مشاهدي ليلا بمدينة الإنتاج الإعلامي, وانتظر حتى انتهاء فترة حظر التجوال, للعودة إلى المنزل ما يسبب لي إرهاقا شديدا.
  هل تفضلين السينما أم التلفزيون؟
 قيمة الدور هي الاقرب إلى قلبي لأنني لا أبحث عن الانتشار باعتباري وجهاً جديداً. هذه المرحلة لا تعني - بالنسبة لي - قبول أي دور "والسلام", لكن لأن الدراما التلفزيونية أصبحت الآن مهمة, نجوم السينما يتنافسون ويهتمون بالتواجد على شاشة شهر رمضان الدرامية, لكن هذا لا يعني أن الفيلم السينمائي انتهى أو فقد بريقه, فلكل من المسلسل والفيلم سحره وجماله الخاص.
  ما رأيك في تصنيف "السينما النظيفة" الذي اطلقه البعض؟
 في الغرب وأميركا تحديدا لا توجد خطوط حمراء فكل شيء مباح هناك, ولا توجد لديهم "تابوهات" مثل الدين, السياسة, والجنس, بخلاف مصر والعالم العربي بشكل عام فشعوبنا متدينة بطبعها, وتهتم كثيرا بالقيم والأخلاقيات في المقام الأول, ونحن لا نستطيع الانفصال عن الجمهور, وقيمه وعاداته, وبالتالي فأنا بطبعي وبقناعاتي الشخصية لا أستطيع تقديم مشاهد الإغراء أو الخادشة للحياء مهما كانت قيمة الفيلم الفنية أو كان الدور مميزا أو كان بطولة مطلقة.
"موجة حارة"
  هل تابعت الأعمال التي قدمت خلال شهر رمضان الماضي؟
 لم تسعفني الظروف إلا بمشاهدة مسلسلي "موجة حارة", الذي أعجبت كثيرا بسبب القضايا المهمة التي يناقشها, إضافة إلى متابعة "الداعية", والفترة المقبلة سوف أتابع باقي المسلسلات من خلال القنوات التي تعيد بثها خصوصاً "حكاية حياة", "تحت الأرض" و"أسيا".
  هل ترين أن الوجوه الجديدة في السنوات الأخيرة أصبح لديها فرص أكبر للظهور في الأعمال الدرامية والسينمائية؟
 بالفعل, ربما في الدراما التلفزيونية بشكل أكبر لتعدد وكثرة القنوات الفضائية, وإن كنت أرى بشكل عام أن الإنسان الذي يمتلك موهبة حقيقية ثم يكون لديه الإصرار والعزيمة ليبذل أقصى جهده لتحقيق هدفه لابد أن يصل إلى ما يسعى إليه مهما كانت الظروف والصعاب.

آخر الأخبار

click here click here click here altreeq altreeq