• الرئيسية
• الأخبار

قال أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اليوم الثلاثاء، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه وكيل الأزهر عباس شومان، في افتتاح في مؤتمر "التربية على قيم المواطنة العالمية": "إنه من الخطأ الشديد أن يعتقد إتباع أديان معنية أنهم أصحاب الأرض وأحق بالبقاء عليها أو أن غيرهم من الفئات الدنيا لا يحق لهم العيش على تلك الأرض، حتى لو كثر أتباع تلك الديانة، فلا يقال أن الأرض سفينة المسلمين ولا سفينة المسحيين ولا سفينة اليهود وإنما هي سفينة تحمل الناس كلها".

وأضاف الطيب في كلمته: "أن الإسلام دين أتى رحمة للعالمين، وليس للمسلمين فحسب، وجميع من على الأرض مخاطبين برسالة رسول الله، وقد تقبل الرسول كل الأديان السماوية وتعايش مع قبائل يهودية كان تعج بها المدينة المنورة وعقد معهم معاهدات سلام ولم ينقضها، وأن الإسلام أول من ربى الناس على قيم المواطنة العالمية".

وأشار إلى ضرورة اتفاق أتباع الأديان المختلفة، على قيم مشتركة، موضحًا أن المشكلة تكمن في اتجاه بعض الناس إلى مواطن الاختلاف لزعزعة الاستقرار، وأكد أن العالم لا يمكن أن يعيش للأبد في حالة من الصراع.

وشدد قائلا: "نرفض ظهور جماعات إما جاهلية أو شاردة عن الحقيقة لا تعرف شيئا عن دينها التي تنتمي إليه وتقوم بالقتل والإرهاب ضد المخالفين لهم في العقدية، وجميعنا يدرك هذا لاسيما في منطقتنا العربية.

و أضاف أن هناك مبادرات لمحاربة التطرف تفخر بها المنطقة العربية منها بيت العائلة المصرية بمصر، وكذلك تأسيس "المركز العالمي للحوار" بتكليف من عاهل السعودية الراحل الملك عبد العزيز، لنشر السلام  والتعبير عن حقائق الإسلام السمحة في قلب أوروبا والعالم كله.

وأوضح في ذات السياق أنه جار استكمال فروع "بيت العائلة المصرية" الذي أنشئ بهدف منع الإيقاع بين المسلمين والمسيحيين، و انتشر في 15 محافظة وذلك لتعم مصر كلها.