أدان رؤساء الأركان العرب في مستهل اجتماعهم الثاني اليوم بمقر جامعة الدول العربية الحادث الإرهابى الذي وقع بالمملكة العربية السعودية أمس وراح ضحيته عشرات الضحايا والمصابين مؤكدين على دعهم الكامل للمملكة فى مواجهة الإرهاب , ووقف رؤساء الأركان دقيقة حداد على أرواح شهداء الحادث الإرهابي .

وبدأت فاعليات الاجتماع الثانى لرؤوساء الأركان ، منذ قليل ، بكلمة رئيس الأركان المصري محمود حجازي , حيث قدم تعازيه لجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز وولى العهد محمد بن نايف وولى ولى العهد محمد بن سلمان قائلا " نقدم تعازينا للمملكة العربية السعودية وندعو المولى أن يتغمد الشهداء برحمته " , مؤكدا على أن الأعمال الإرهابية لن تثنى الوطن العربى إلا إصرارا على استئصال جذور الإرهاب من جميع الأراضى العربية ليحيى الوطن العرب فى امن وسلام .

وقال حجازي إن اجتماع اليوم يأتي تنفيذا لقرار القمة العربية بشرم الشيخ التى وضعت ثلاث محددات رئيسية أولها هو اعتماد مبدأ إنشاء القوة العربية المشتركة وأوكلت إلى رؤساء الأركان مهمة وضع آليات تنفيذية , ثانيا وضع جدول زمني محدد لعرض ما تم التوصل أليه بشأن تشكيل القوة العربية المشتركة يتنهي فى 29 يونيو من العام الحالي حتى تتاح لرئاسة القمة دراسة المقترحات بشكل وافى , وثالثا التزام رؤساء الأركان بتقديم النتيجة لرئاسة القمة  " مصر " على أن تكون النتيجة فى شكل منتج نهائي جيد من قبل رؤساء الأركان .

وبعد الكلمة القصيرة التي ألقاها رئيس الأركان المصري رفعت الجلسة المفتوحة , وبدأت جلسة مغلقة من المنتظر ان تشهد مناقشة عشر نقاط أساسية لتشكيل القوة العربية المشتركة هى: أهداف تشكيل القوة ، ومهامها ، وحجم تشكيل القوة والوقت اللازم لها ، وأماكن وجود القوة وتمركزها ، والمعايير والضوابط الخاصة بالكفاءة القتالية والاستعداد القتالي ومنها التسليح والتدريب والإمداد الإداري ، وتشكيل هيئة القيادة ومكان الوجود، وآلية اتخاذ القرار بشأن طلب الاستعانة بالقوة ، وأسلوب وآلية القيادة واتخاذ القرارات الميدانية ، ومصادر التمويل ، وكذلك الإطار القانوني اللازم لتشكيل وطلب إرسال واستخدام القوة.

يذكر أن رؤساء الأركان بدءوا اجتماعهم الأول في الثاني والعشرين من شهر أبريل الماضي بمقر الجامعة برئاسة مصر، والتي مثلها الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وبحضور الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربية؛ للبحث في المقترحات الخاصة بالإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة لتشكيل القوة العسكرية.

وكان القادة العرب قد اعتمدوا في 29 مارس الماضي مبدأ إنشاء قوة عسكرية عربية تشارك فيها الدول اختياريا , ينص القرار على "أن هذه القوة تضطلع بمهام التدخل العسكري السريع وما تكلف به من مهام أخرى لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة أي من الدول الأعضاء وسيادتها الوطنية، وتشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي، بما فيها تهديدات التنظيمات الإرهابية بناء على طلب من الدولة المعنية".

ويستند هذا القرار إلى المادة الثانية من ميثاق جامعة الدول العربية والمواد ذات الصلة من معاهدة الدفاع العربي المشترك والتعاون الاقتصادي وملحقها وقرارات مجلس الجامعة على مستوى القمة وإعلاناتها، بشأن المحافظة على السلام والأمن بين الدول الأعضاء وصيانة الأمن القومي العربي .