أكد الأزهر الشريف أهمية الحوار في بناء المجتمعات، محذرا من أن غياب لغة الحوار بين مكونات وطوائف المجتمع يدفع بهذه المجتمعات إلى الهاوية .

وشدد الأزهر الشريف-في ختام فعاليات ملتقى"متحدون لمناهضة العنف باسم الدين .. وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار" والذي عقد بالعاصمة الأردنية عمان- على أن الاختلاف والتنوع سنة إلهية ، لافتا إلى أن الاعتراض على دين الإنسان ومعتقده هو اعتراض على إرادة الله .

وأوضح د محمد عبد الفضيل، رئيس وفد الأزهر الشريف، في كلمته، أن الله تعالى علم الأنبياء لغة الحوار عندما حدث كل منهم بلغته ، فالله -عز وجل- هو أول من تحاور مع الملائكة وآدم وموسى وإبراهيم -عليهم السلام-، بالإضافة إلى إبليس المطرود من رحمة الله.

وطالب عبد الفضيل الحضور بضرورة العمل على إعلاء قيمة الإنسان قبل النظر إلى المعتقد الذي يؤمن به، والتركيز على المشترك الإنساني، وتبني قيم المواطنة والحوار والتعايش المشترك، ورفض كل أشكال العنف والإرهاب .

ولاقت كلمة ممثل الأزهر ترحيبا كبيرا واستحسانا من قبل جميع الوفود المشاركة التي أشادت بدور الأزهر الشريف التاريخي في نشر الوسطية و مواجهة جماعات التطرف .

يذكر أن الملتقى ينعقد في الفترة من 11 إلى 15 سبتمبر في إطار الشراكة بين الأزهر الشريف ومركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين الأديان والثقافات ، مجلس كنائس الشرق الأوسط، والمعهد الملكي للدراسات الدينية  .