أقامت الجمعية المصرية لرعاية الصحة الإنجابية احتفالية كبري لتكريم الفنانات عبير صبري ومي سليم وميس حمدان وصفاء جلال ودانه حمدان والإعلاميات لمياء فهمي عبد الحميد وهبه الأباصيري وميريهان صالح بمناسبة اختيارهن كسفراء لمبادرة "الحق لمرضي السرطان في الإنجاب" كأول مبادرة تهتم بحق مرضى السرطان في الإنجاب وتقديم طرق الدعم والعلاج لهم، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر الطبي الدولي  الثاني للخصوبة والعقم والذي عقد تحت رعاية وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع مستشفي ادم الدولي.

قام الدكتور مدحت عامر رئيس الجمعية ورئيس المؤتمر الدولي بتسليم دروع وشهادات التكريم للفنانين وسط أجواء من التفاعل الايجابي لجموع الحاضرين من أطباء وفنانين وإعلاميين مع المبادرة الإنسانية التي جاءت كطوق نجاه يمنح مرضي السرطان الحق في الإنجاب والاستمتاع بإحساس الأبوة والأمومة وتكوين عائلة مثل باقي أفراد المجتمع.

وفي هذا السياق أبدت الإعلامية لمياء فهمي عبدالحميد سعادتها باختيارها سفيرة لهذه المبادرة الأخلاقية لما تحمله من معاني سامية وأفكار إنسانية راقية تساهم في إسعاد الآلاف من المرضي الذين يحتاجون إلي الشعور بأنهم جزء أساسي ومهم من هذا الوطن وأنهم لا يختلفون عن أي فرد وبالتالي فان لهم حق في الحياة والإنجاب وتكوين أسرة بما ينعكس ايجابيا المجتمع بشكل عام، متمنية أن تنجح في القيام بهذه المهمة وان تكون علي قدر المسئولية.

ومن جانبها عبرت الفنانة عبير صبري عن سعادتها الكبيرة بهذا الاختيار وقالت إن الفن يلعب دورا ايجابيا داخل المجتمع، وكلما ازداد رقي هذا المجتمع كلما كان تأثير الفن اكبر وبالتالي تكون مسئولية الفنانين اكبر وأعظم، ومن هنا حرصت علي المشاركة في هذه المبادرة باعتباري فنانة مصرية عليها أن تشارك في دعم أبناء هذا الوطن من خلال المشاركة الفعالة في مثل هذه المبادرات الإنسانية.

وأعرب الدكتور مدحت عامر رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لرعاية الصحة الإنجابية ومستشفي أدم الدولي عن سعادته بالزخم الكبير الذي أحدثته مبادرة "الحق لمرضي السرطان فى الإنجاب" كأول مبادرة تهتم بحق مرضى السرطان في الإنجاب في مصر والمنطقة كلها، وان سعادته زادت كثيرا بمشاركة الفنانات والإعلاميات في هذا المبادرة إلي التأكيد علي حق جميع مرضي السرطان في الإنجاب، وذلك من رفع الوعي بين المرضي أنفسهم وبين أوساط من حولهم، والعمل علي دعم تفاعلهم مع المجتمع، إضافة إلي تسهيل حصولهم في فرص العلاج للاستمتاع بإحساس الأبوة والأمومة.

وأوضح أن هذه المبادرة تكتسب أهميتها من كونها تأتي في ظل تأكيدات طبية متخصصة من أن العلاج الكيماوي والإشعاعي يؤثر سلبيا  على خصوبة الرجال والنساء علي السواء في جميع الأنواع السرطانية، مشيرا إلي أن هذا جلسات ونقاشات المؤتمر تهدف إلي الحد من تأثير ذلك النوع من العلاجات على مريض السرطان، إضافة إلي دعم تكنولوجيا جديدة تهدف لمنح الذين تم شفائهم من المرض الفرصة في الإنجاب.

وكان أكثر من 29 خبيرا عالميا ومصريا و500 طبيب وأخصائي في أمراض الذكورة والعقم وجراحة الأورام وشاركوا في فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للخصوبة والعقم واستعرضوا خلال ندوات ومحاضرات والحلقات البحثية والنقاشية بالمؤتمر أخر التطورات البحثية والعلمية في المجالات الطبية المتعلقة بتأثيرات الأورام السرطانية علي فرص الإنجاب لدي الذكور الإناث، إضافة تبادل الخبرات واطلاع الأطباء المصريين على أحدث طرق العلاج في العالم.