الصباح العربي
السبت، 4 مايو 2024 09:28 صـ
الصباح العربي

فن وثقافة

في الذكرى ال،127 لميلاد نجيب الريحاني ... نجلة الريحاني : حياة أبي مليئة بالمتاعب منها اتهامه بالجاسوسية لحساب الألمان وتهربه من الجيش

الصباح العربي

 

احتفلت شركة جوجل العالمية بذكرى ميلاد الممثل الراحل نجيب الريحانى اليوم الخميس الموافق 21 يناير بوضع صورته على محرك البحث الخاص بها .

 

وسردت جوجل قصة حياة الممثل الكوميدى العظيم، العراقى الأصل والذى ولد بحى باب الشعرية بالقاهرة بتاريخ 21/1/1889، حيث ذكرت إنه عاش طفولة صعبة واستطاع الحصول على شهادة البكالوريا وعمل بعدها بوظيفة كاتب حسابات بشركة السكر بنجع حمادي بالصعيد، ولكن تلك الوظيفة لم تشبع رغبته فاستقال منها وعاد إلى القاهرة ليجد أن الأمور قد تبدلت وأصبح الحصول على عمل في حكم المستحيل مما جعلة يشعر باليأس حتى وجد أحد أصدقائه الذى كان سببا فى دخولة عالم الفن عن طريق مشاركته فى أحد الفرق المسرحية بشارع عماد الدين بوسط القاهرة.

 

وبدأ الريحانى مشواره الفنى عن طريق المسرح الذى اضاف له خبرات كثيرة وكان بمثابة مفتاح النجومية بالنسبة له وكانت من أشهر مسرحياته الستات مايعرفوش يكدبوا ، 30يوم في السجن، الدنيا على كف عفريت وإلا خمسة، واشتهر بادواره الفكاهية.

 

وبلغ الرصيد الفنى للريحانى 55 مسرحية ، و10 أفلام سينمائية أشهرها صاحب السعادة كشكش بيه ،سلامة في خير،أبو حلموس، لعبة الست ، سي عمر وغزل البنات الذى يعد أخر أفلام الراحل.

 

ورحل الريحانى عن عالمنا فى 8 يونيو 1949 اثر اصابته بمرض التيفود.

 

 

 

وفي هذا السياق ننشر حوار لنا مع "جزيل" أو كما يطلق عليها " جينا" الريحاني ابنه الفنان الراحل

 

 

 

 

 

 

في البداية ما الاسم الحقيقي لوالدك نجيب الريحاني؟

- نجيب الريحاني اسم أبي الحقيقي أمااسمه داخل الكنيسة عند التعميد هو أنطوان.

ما اسم والدتك وماجنسيتها؟

- امي اسمها لوسي دي فرناي وهي ألمانية الأصل من بلدة تقع بين الحدود الألمانية والفرنسية لكن اسرتها كانت تعيش في باريس لفترة طويلة.

ما جنسية نجيب الريحاني الحقيقية؟

- أبي أمه مصرية لكن أباه عراقي.

كما كان عمر والدتك عندما جاءت إلي مصر؟

- كان عمرها 18.

لماذا جاءت أمك إلي مصر وماذا كانت تعمل؟

- أمي كانت تعمل راقصة بفرقة فرنسية وجاءت إلي مصر مع الفرقة عام 1918 لترقص في احد الكازينوهات ومن هنا رآها ابي.

كيف تعرف الريحاني إلي والدتك؟

- كان أبي يريد راقصة أجنبية تعمل معه في مسرحية « كش كش بيه» في باريس وعلم بالفرقة من أحد اصدقائه فذهب لرؤيتها فأعجب بوالدتي وطلب منها العمل معه.

هل قبلت العمل معه بمجرد عرضه عليها؟

- لا بل رفضت العمل معه في البداية خاصة أنها خافت من اللغة لانها لاتتحدث العربية لكن طمأنها وقال لها إنه سيعلمها كلمات عربية قليلة.

متي وافقت علي العمل معه.

- وافقت بعد ما ارسل لها «بوكيه» من الورود إلي البنسيون التي كانت تقيم به وأرسل معه ورقة قال لها فيها أنا مستنيك يوم الأحد الساعة 12 في بروفة المسرح».

هل استمرت تعمل معه لفترة طويلة؟

- لا، بل عملت فترة قصيرة لأنها لم ترتاح للعمل بالمسرح خاصة عندما شعرت بأنها مكروهة داخل المسرح من زملائها.

كم سنة عاشت والدتك مع نجيب الريحاني بمصر؟

- عاشت مع والدي ثلاث سنوات في شقة بمصر الجديدة وتحملت معه الفقر لدرجة أنهما كانا يشربان من كوب شاي واحد.

هل تركته بسبب فقره؟

- لا لم تترك والدي بسبب الفقر بل تركته عندما علمت بخيانته لها.

كيف علمت بتلك الخيانة؟

-علمت من صديقة لها اسمها زينب كانت تتكلم الفرنسية وذهبت معها إلي الأزبكية فوجدت الريحاني يجلس مع انصاف أخت فاطمة رشدي في إحدي الكافتريات.

وماذا فعلت وقتها؟

- سافرت دون علمه حيث ذهبت إلي الاسكندرية وأخذت مركبا متجها إلي باريس بمساعدة بعض اصدقائها.

كيف استقبلتها عائلتها بعدما عادت إلي باريس؟

- عندما عادت إلي باريس فرحت أمها جدا لأنها كانت ترفض زواجها من الريحاني بعكس أبيها الذي رحب بالزواج من البداية خاصة أنه عمل بمصر مدة طويلة وأحب مصر وكان يعرف الريحاني كممثل.

ماذا عملت أمك بعد العودة لباريس؟

- عملت لفترة في الرقص ثم تروجت من رجل الماني كان يعمل تاجرا وتعرفت عليه عن طريق خالتها وذهبت معه إلي المانيا وعاشت معه لمدة اربع سنوات.

ما سبب قصر تلك الفترة التي تروجته فيها؟

- لان أمي كرهته لأنه كان يلعب القمار ويشرب الخمور بشراهة فطلبت الانفصال وعادت لباريس.

ماذا كان رد فعل أبيك عندما علم بسفر لوسي؟

- ابي عندما علم بسفر أمي كان يرسل لها الرسائل باستمرار لكنها لم ترسل له أي رد.

لماذا لم ترد أمك علي رسائله؟

- لأنها لم تكن تعلم بشأن تلك الرسائل لأن جدتي كانت تخفيها عنها.

ماذا كان رد فعل والدك؟

- عندما لم ترد أمي علي الرسائل تزوج بديعة مصابني وسافر معها إلي أمريكا خاصة أنها كانت لها صداقات كثيرة هناك كانوا يساعدونها وكان ابي يربد العمل لأن حالته المادية كانت سيئة.

كم سنة قضاها والدك بأمريكا؟

- سافر إلي أمريكا سنة 1924 وعاش هناك لمدة ثلاث سنوات ثم عاد مباشرة من أمريكا إلي باريس وذهب للسؤال علي أمي فعلم أنها تزوجت.

متي انفصل عن بديعة مصابني؟

- انفصل عن بديعة مصابني سنة 1927 كان مجرد انفصال لأنه لايوجد طلاق في المسيحية.

كيف التقي أبوك بوالدتك مرة أخري؟

- كان أبي يذهب كل عام إلي باريس ليعلم الجديد عن فن المسرح وكالعادة سافر وذهب إلي مسرح يدعي «كوميك» كان ذلك في عام 1936 وقابل أمي هناك بعد فراق 16 عاما حيث عملت أمي بعد طلاقها في بيت ازياء كان يصنع ملابس للمسرح وعندما ذهبت لمدير المسرح لتعطي له الملابس وجدت أبي هناك.

وماذا حدث بعد هذا اللقاء؟

- عادت إلي أبي مرة أخري ثم أنجبتني في عام 1938 كان والدي في ذلك الوقت يعمل بفيلم «سلامة في خير» وعند بلوغه الخبر كان سعيدا جدا لكن سعادته لم تكتمل بسبب بدء الحرب العالمية.

هل رآك أبوك بعد ميلادك؟

- نعم حيث ذهبت أمي لمصر ثم عادت إلي باريس مرة أخري لكن انقطعت جميع الاتصالات بسبب الحرب.

هل اقامت بنفس الشقة التي كانت في مصر الجديدة عندما عادت لمصر؟

- لا فعندما عادت لمصر اقامت في شقة بجاردن سيتي أمام مدرسة «المرديديه».

هل لك شهادة ميلاد تثبت أنك ابنة الريحاني؟

- نعم أنا لي شهادتي ميلاد واحدة باسمي الحقيقي في الكنيسة أما الأخري فهي باسم جدي من أمي وهي كانت معلنة وذلك لأن هتلر كان يرفض أي زيجات من غير الجنس الألماني وإذا علم بذلك كان يعاقب من تزوج من خارج ألمانيا بشدة.

هل كنت تسألين أمك عن أبيك وما كان ردها؟

- نعم، كانت أمي تخبرني أن ابي ذهب للحرب مثل باقي الآباء ولم تخبرني أبدا أنه مصري.

هل أنت فخورة أنك مصرية.

- أكيد فأنا مصرية ومصر بلدي وأنا زعلانة أن شكلي أجنبي.

هل استمر لقاؤك بأبيك؟

- نعم، كنا نلتقي في فترة الصيف في باريس وفي الشتاء بمصر لكن كنا نلتقي سرا حتي لاتعلم بديعة مصابني.

ما السبب في اخفاء وجودك عن بديعة مصابني أنت وأمك؟

- لأنه لايوجد طلاق في المسيحية وكان بإمكان بديعة أن تسبب العديد من المشاكل لو علمت بعودة أمي للريحاني أو بميلادي.

متي كان آخر لقاء بينك وبين أبيك؟

- آخر لقاء لنا كان في مصر سنة 1948 وكان بالأقصر.

متي علمت أمك بوفاة الريحاني؟

- علمت أمي بوفاة أبي يوم 10 يونيو 1949 بعد وفاته بيومين من خلال تلغراف أرسله أحد الاصدقاء فعدنا لمصر حيث ركبنا مركبا من ميناء مارسيليا ووصل بنا نهاية شهر يونيو.

هل استطاعت بديعة الحصول علي ميراث أبيك؟

- لا فبعد وفاة أبي طالبت بديعة بالميراث لكنها كانت قد حصلت قبل وفاة أبي بعامين علي ورقة رسمية تثبت انفصالها فجاءت بإحدي البنات وادعت انها ابنته لكنها لم تحصل علي أي شيء.

من حصل علي الميراث وهل كان لك نصيب به؟

- الميراث ورثه عمي يوسف ولم يكن لي به نصيب لأني كنت بعيدة في ألمانيا وانقطعت أخباري.

هل كان عمك يعلم بوجودك؟

- نعم كان يعلم بوجودي حتي عندما عدت لمصر رحب بي هو وابنه بديع.

علمنا بوجود علاقة سيئة بين الملك فاروق والريحاني ما صحة هذا الكلام؟

- نعم كانت هناك علاقة غير طيبة بين أبي والملك فاروق بدأت عندما طلب فاروق من أبي وعرض إحدي المسرحيات بالقصر وعندما ذهب ابي عرض مسرحية «حكم قراقوش» الذي صور فيها الشعب الفقير البائس والحاكم ظالم فشعر فاروق بأنها اهانة موجهة له لذلك لم يعط له البكوية التي كان ينتظرها وأعطاها ليوسف وهبي.

هل عاني الريحاني من مشاكل عديدة في حياته.

-نعم عاني أبي من مشاكل عديدة في حياته فاتهمه بعض الناس بأنه جاسوس ألماني بل سبب تشابه بينه وبين شخص يدعي نجيب كان مسلما مشكلة، حيث كان هذا الشخص هاربا من الجيش واعتقدوا أنه ابي الذي أثبت بصعوبة أنه ليس الشخص المطلوب.

ماذا فعلت بعد حضورك لوداع أبيك بعد وفاته وماذا كنت تعملين؟

- بعدما ودعنا أبي عدنا لألمانيا مرة أخري وبعدما تخرجت اشتغلت كراقصة لكني كنت أريد العودة لمصر لكن أمي كانت ترفض فانتهزت فرصة أن احدي الشركات كانت تريد مندوبين للعمل بمصر في احد المعارض التي كانت تقام في الجزيرة بدار الأوبرا فعدت لمصر خلالها.

علمنا أن زوجك مصري فكيف تعرفت عليه؟

- نعم تعرفت إلي زوجي من خلال ذلك المعرض وهو مصري من صعيد مصر وعدت لألمانيا بعد المعرض ثم جاء لوالدتي في ألمانيا في منطقة «كولمر» وطلب يدي منها وبالفعل تزوجته سنة 1958 وعدت معه لمصر.

هل كان زوجك السبب في اختفائك كل تلك الفترة؟

- نعم، حتي أن زوجي كان يخفي علي اسرته أني أعمل راقصة بل رفض أن اخبر أي أحد أني ابنة الريحاني حتي صديقتي المقربة الصحفية خيرية البشلاوي لم تكن تعلم أي شيء ولا حتي أولادي. وكان شديد الغيرة علي.

علمنا أن ساويرس كان السبب في تقديمك للناس فهل كنت علي صلة به وكيف قدمك ساويرس؟

- نعم كنت علي صلة به حيث تعرفت عليه منذ حوالي ثلاث سنوات وأخبرني ساويرس بمهرجان السينما الدولي وبالتكريم الذي كان مقررا لوالدي ومن هنا بدأت الناس تعرفني.

متي قابلك المخرج محمد كامل القليوبي وكيف تم الاتفاق علي عمل فيلم وثائقي معه؟

- قابلني المخرج محمد كامل القليوبي قبل المهرجان السينمائي الدولي وطلب مني أن أتحدث إلي فيلم وثائقي عن والدي وقد وافقت وقد عرض الفيلم أول مرة في مهرجان السينما بأبوظبي عام 2008 ثم دمشق ثم عرض بالمركز الثقافي المصري في باريس.

هل تعملين الآن وما المهنة التي تعملين بها.

- أنا أعمل الآن مدرسة في مدرسة الليسيه الفرنسية في الأسكندرية وأعيش في لوران بالاسكندرية.

علمنا أنه تم مهاجمتك كثيرا عندما ظهرت.. كيف كانت رد فعلك؟

- نعم هاجموني كثيرا عندما اعلنت اني ابنة الريحاني لكن قلت إن شهادة ميلادي تثبت ذلك.

كيف تعملين علي تجميع أرشيف والدك الآن؟

- أنا آتي إلي القاهرة تقريبا كل أسبوع وأذهب إلي الجرائد لأجمع أرشيف أبي من الصور أو ما كتب عنه حتي أضعه في متحف خاص به.

هل تسعين لإقامة معرض لوالدك وهل اخترت المكان؟

- نعم أنا اريد أن اقيم متحفا لابي وأسعي في ذلك، في البداية كنت سأقيم المتحف في فيلته الموجودة بحدائق القبة الذي كان قصر الثقافة لكن اكتشفت ان ترميمه سيحتاج مبلغا كبيرا من المال كذلك يوجد بمنطقة عشوائية وغير جيدة لذلك أفكر الآن في مكان آخر يضم جميع مقتنياته.

هل استطعت الوصول لكل مقتنيات أبيك؟

- لا لم استطع أن أصل لكل شيء، لكني توصلت لحمدي الكيال فقد رسم لوحات كثيرة لابي منذ 40 عاما وقام برسم لوحات جديدة أخرى وعرضناها في معارض مختلفة بمصر
كما أحاول الذهاب لأي دولة عربية أسمع عن وجود أي شيء لأبي من تسجيلات أو صور له فيها. وأذهب للإذاعة المصرية لاحصل علي تسجيلات ابي.

هل ذهبت لأي دولة عربية بالفعل؟

- نعم ذهبت للبنان لكن للأسف لم أستطع الحصول علي شيء.

 

هل تجدين صعوبة في الحصول علي مقتنيات أبيك التي كانت بشقته؟

- نعم أجد صعوبة في الحصول علي مقتنيات ابي خاصة محتويات شقته التي كان يعيش فيها في شارع شريف التي بيعت بالمزاد العلني ب200 جنيه فقط.

لماذا كان تعيش في الشقة ولم يكن يعيش بتلك الفيلا؟

- لم تكن الفيلا قد اكتملت بعد ليعيش بها.

 

 

 

 

 

 

لاد نجيب الريحاني ... نجلة الريحاني : حياة أبي مل

فن وثقافة

click here click here click here altreeq altreeq