نشرت صحيفة (دون) الباكستانية ، أنه مع دخول الاعتصام أمام البرلمان في إسلام آباد احتجاجا على إعدام ممتاز قدري شنقاً الشهر الماضي بعد إدانته بتهمة اغتيال حاكم إقليم البنجاب سلمان تأثير، يومه الرابع، يرفض المتظاهرون إنهاء احتجاجاتهم، قائلين إنهم على استعداد للموت حتى برغم اعتزام قوات الأمن تطهير (المنطقة الحمراء) اليوم الأربعاء .

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الباكستانية كانت قد منحت المتظاهرين مهلة أخيرة لمغادرة المنطقة الليلة الماضية، بيد أن تلك المهلة ذهبت أدراج الرياح؛ ما دفع الحكومة إلى إطلاق نداء جديد، قائلة إن قوات الأمن ستبدأ عملية لتطهير المنطقة اليوم، ولم تصدر أية تحذيرات جديدة عن الحكومة رغم انقضاء ذلك الموعد.وقال زعيم المعتصمين آصف جلالي إن المتظاهرين لن يبرحوا أماكنهم إلا إذا قبلت الحكومة الباكستانية مطالبهم العشرة جميعها.ومن جهة أخرى، أفاد مصدر بالشرطة الباكستانية بأن أكثر من 7 آلاف من قوات الأمن مستعدون لفض الاعتصام.فيما تتولى قوات الجيش - بالفعل - حراسة المباني الحكومية قرب مخيم الاحتجاج.وقالت مصادر رسمية - رفضت الكشف عن هويتها في حوار مع الصحيفة - إن الحكومة ما زالت تدرس النهج الذي ستتبعه تطهير المنطقة ذات الدرجة العالية من الحساسية خارج البرلمان.كانت المحكمة العليا الباكستانية أصدرت حكمها بالإعدام ضد قدري - أحد الحراس الخصوصيين لحاكم البنجاب - بعد أن أطلق الرصاص عليه عام 2011، على خلفية محاولته إجراء تعديلات على قانون مكافحة الكفر، والذي يزعم أنه يساء استخدامه في قمع الأقليات الدينية في باكستان.تجدر الاشارة إلى أن (المنطقة الحمراء) في إسلام آباد تحظى بتدابير أمنية مشددة، حيث تضم المباني الرئيسية للدولة من برلمان وقصر رئاسة بالإضافة إلى السفارات الأجنبية.