الاتحاد الأوروبي يدعو مصر إلى محادثات بشأن المهاجرين غير الشرعيين

صحيفة "صنداي إكسبريس" البريطانية، ذكرت أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي، يسعون لإجراء محادثات عاجلة مع مصر، حول تحول الشواطئ الشمالية المصرية، إلى نقطة انطلاق للمهاجرين غير الشرعيين، إلى القارة الأوروبية.
وقالت الصحيفة إنه بعد تشديد خفر السواحل التركي، سيطرته على منطقة بحر إيجة، إثر توصل إسطنبول إلى اتفاق مثير للجدل مع الاتحاد الأوروبي، مارس الماضي، تحول المهاجرون القاصدون أوروبا من سوريا ودول أخرى في الشرق الأوسط، إلى رحلات مكلفة في البحر المتوسط، تبدأ من مصر وتنتهي في إيطاليا.
وبحسب تقرير لوكالة حدود الاتحاد الأوروبي "فرونتكس" - نقلته الصحيفة - قال إن السبب وراء وصول 19 ألف مهاجر غير شرعي، إلى إيطاليا الشهر الماضي، كان نتيجة تزايد عدد الرحلات المغادرة من مصر، وأن دول أوروبا قلقة جدًا، ما دفعهم بالدعوة لمحادثات عاجلة مع القاهرة في محاولة السيطرة على تدفق اللاجئين غير الشرعيين إلى القارة، المشكلة التي تعد من أكبر التحديات المتزايدة أمام القارة الأوروبية.
ومن ناحيته قال أوليفير أونيدي - مساعد مدير المفوضية الأوروبية للاجئين - إنه أخبر المسؤولين في بروكسل بضرورة محاولة التوصل لفهم أفضل لجذور المشكلة.
وواصلت الصحيفة، أن الرحلة التي تبدأ من السواحل المصرية تستغرق 10 أيام لعبور المتوسط، وتكلفتها أعلى بكثير من الرحلة التي تنطلق من تركيا لليونان.
ووصفت تيوزداى ريتانو - رئيس أمانة في المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة - السواحل المصرية بأنها "نقطة الانطلاق درجة رجال الأعمال"، ففي حين أن هناك من يدفعون بين 1000 و1.500 دولار للسفر عن طريق ليبيا، فإن تكلفة الرحلة من مصر تتراوح بين 3 و5 آلاف دولار في مقابل مستوى أعلى في السفر.