روسيا ومصر تطالبان مجلس الأمن بوقف الانتهاكات التركية في سوريا والعراق

طالبت روسيا أمس مجلس الأمن الدولي بوقف الانتهاكات التركية للسيادة السورية، وذلك في الوقت الذي طالبت فيه مصر بوقف انتهاكات أنقرة في العراق.
وأثار نائب الممثل الدائم للأمم المتحدة، فلاديمير سافرونكوف، مرة أخرى، مسألة "بناء الجدار غير القانوني التركي على الأراضي السورية".
قال «سافرونكوف»: إننا قدمنا حقائق ملموسة و أكدنا أن إجراءات تركيا تقوض الجهود الرامية لتسوية النزاع في سوريا - وقبل كل شيء، وفي السياق- التعاون الروسي الأمريكي، مشيرا إلى أن المسلحين والإمدادات للإرهابيين تتدفق باستمرار من خلال الحدود التركية إلى سوريا.
وكان مبعوث سوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، قد رحب بالمبادرة الروسية في مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أن الجدار "تعمق" إلى داخل الأراضي السورية.
وقال المبعوث إن دمشق سوف تفعل كل شيء لحماية سيادتها، كما ذكر الجعفري في مجلس الأمن الدولي عن الاختراقات "العادية" من قبل وكلاء المخابرات العسكرية التركية في سوريا.
وأضاف الجعفري أن «تركيا ترعى أنشطة تنظيم ‘الدولة الإسلامية’ المعروباسم «داعش» الإرهابي في سوريا، والعراق عن طريق شراء النفط والغاز والقطع الأثرية المسروقة".
وأشار «سافرونفوك» أيضا إلى أنه خلال مناقشات مجلس الأمن الدولي يوم الخميس أثار الوفد المصري أيضا موضوع الانتهاكات التركية للسيادة العراقية.
في ديسمبر، نشرت تركيا - والتي هي جزء من مبادرة ‘مكافحة تنظيم الدولة الإرهابي’ التي تقودها الولايات المتحدة - أكثر من مائة من العسكريين المجهزين بالدبابات والمدفعية في العراق، في مواجهة مدينة الموصل التي تسيطر عليها الجماعات الإرهابية.
ونددت بغداد بهذه الخطوة التي تمثل انتهاكا لسيادة العراق، في حين تصر تركيا على وجود القوات هناك كجزء من بعثة دولية لتدريب وتجهيز القوات العراقية لمحاربة "تنظيم داعش".
ولا يبدو أن «سافرونفوك» قد تفاجأ من أن مجلس الأمن فشل في التوصل إلى أي تدابير ضد أنقرة؛ بسبب مواقف بعض أعضاء مجلس الأمن. ومع ذلك، عبر الدبلوماسي عن أمله في أن الموقف الروسي بشأن هذه القضية سوف يُسمع وأن كل عضو من أعضاء المجلس سوف يستخدام نفوذه ضد تركيا لوقف انتهاكها لسيادة جيرانها وفتح حدودها للإرهابيين.
وفي موسكو، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أيضا على الحاجة لإغلاق الحدود التركية وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي.
وقالت في تصريح صحفي " إن الوضع على الحدود بين سوريا وتركيا ليس فقط معقدا، ولكن غير مواتي للغاية» مضيفة أن الوضع يظل مصدرا للتوترات المستمرة؛ بسبب استمرار تسلل مسلحين عبر الحدود التركية وتسليم الأسلحة والذخيرة للمجموعات الإرهابية التي تعمل في سوريا".
وتابعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية: "من المهم التأكد من أن الحدود السورية التركية ومغلقة بإحكام لوقف جميع عمليات تسليم الأسلحة غير المشروعة واتجار المتشددين، المنضمين للقوى الإرهابية، كما ورد في قرارات مجلس الأمن الدولي".