لبنان تتهم باسم يوسف بإهانة القضية الفلسطينية

أقامت حركة الناصريين المستقلين «المرابطون» في لبنان، دعوى قضائية ضد الإعلامي باسم يوسف، أمام قاضي الأمور المستعجلة في بيروت زلفا الحسن، متهمة إياه بإهانة الدولة الفلسطينية والسخرية من الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.
وقال العميد مصطفى حمدان، أمين الهيئة القيادية في الحركة، إن "هذا الإجراء القانوني القضائي هو جزء من سلسلة اتصالات جرت مع السلطات الرسمية المختصّة في بيروت، لوضع حدّ لأمثال باسم يوسف، ومنعه من استخدام المنابر الفنية التي تبغي الربح الوفير والسريع عبر طرح مواقف سياسية قد تؤدي إلى إشكالات أمنية".
وشدد العميد حمدان على أن هذه الإجراءات القانونية لا تهدف إلى التعدّي على حرية الرأي والتعبير، وإنما تهدف إلى "حماية حرياتنا في المعتقد السياسي، وعدم المساس برموزنا وبالقضية الأساسية المركزية لأمتنا العربية وهي قضية فلسطين".
ومن جانبه قال معن الأسعد، محامي الحركة ومقيم الدعوى أمام قصر العدل في بيروت، إنه تقدم بدعوى لاستدعاء الإعلامي باسم يوسف الذي يكرّر ويصرّ على التعرّض لمبادئ وفكر وشخص القائد جمال عبدالناصر.
وأضاف «الأسعد»: «طلَبنا اتخاذ قرار يقضي بمنع باسم يوسف من التعرض للرئيس جمال عبدالناصر، خلال أدائه عروضه المسرحية في لبنان، وإلزامه بدفع غرامة مالية قدرها 50 مليون ليرة لبنانية عن كل إساءة»، لافتًا إلى أن «هذا الطلب لا يهدف إلى أمور مالية ولا شخصية، بل لأن التعرّض للرئيس عبدالناصر لا يقتصر فقط على التجريح بالكثير من المواطنين اللبنانيين، بل بالكثير من المواطنين في الأمة العربية الذين يعتبرون عبدالناصر رمزًا قوميًا عربيًا مقاومًا».
كانت اتهامات لاحقت باسم يوسف بالتعرض بالسخرية للزعيم جمال عبدالناصر خلال أدائه عرضا مسرحيا على خشبة مسرح البيكادلي في بيروت، أثناء مسرحية داعية للتبرع من أجل علاج أصحاب الأمراض المزمنة، وترعاها جمعية سند الخيرية، كما كرر التهجم لاحقا على عبدالناصر على مسرح الأريسكو بالاس كليمنصو في منطقة الحمرا ببيروت، كما جاء في إحدى حلقات برنامجه مؤخرًا صورة للخريطة العربية، وتم وضع علم دولة الاحتلال الإسرائيلي مكان دولة فلسطين المحتلة، ما اعتبره البعض إهانة للقضية الفلسطينية.