أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية الفريق الركن محمود عبد الحليم فريحات أهمية تضافر الجهود والتنسيق المشترك بين الدول لمكافحة الإرهاب والتطرف.
وأشار فريحات- خلال افتتاح ندوة كبار القادة المشاركين في تمرين الأسد المتأهب 2017، بالعاصمة الأردنية عمان، اليوم السبت، حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"- إلى التحديات والتهديدات التي تواجه الأمن والسلم العالميين وتنامي التطرف في مناطق النزاع وتعدد أشكاله وأساليبه، خصوصًا ما تشهده الحدود بين الدول التي تشهد صراعات مختلفة وتستغلها الجماعات الإرهابية لتنفيذ أجنداتها.
من جانبه، أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية الفريق أول جوزيف فوتيل ضرورة تكاتف جميع الجهود العسكرية والمدنية ورفع مستوى التنسيق، لافتا إلى الدور الكبير لقوات التحالف في محاربة الإرهاب بالطرق العسكرية والفكرية.
وأضاف فوتيل أن أمن حدود الدول يسهم كثيرًا من الحد من انتشار الجماعات المتطرفة، موضحًا الدور الكبير في محاربة تنظيم (داعش) الإرهابي وجهود الدول في التصدي لها.
وشهدت الجلسة نقاشات حول ضرورة توحيد وتنسيق الجهود لمواجهة الإرهاب، حيث جرى استعراض التحديات التي تواجه الدول من خلال أمن الحدود وإمكانية عودة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم والتهديدات والتحديات التي ستنعكس على هذه البلدان.
كما تناولت الجلسة ما تشكله تحديات اللاجئين للدول المستضيفة في الجوانب الأمنية والتعليم والاقتصاد والنواحي الاجتماعية والآثار النفسية والمعنوية الناجمة عن ذلك.
وأشار المتحدثون بالندوة إلى التهديدات المستقبلية وما بعد (داعش) وضرورة توحيد الجهود ورفع مستوى التنسيق لإعادة تأهيل المجتمعات وإعادة البناء فيها خصوصا التي تعرضت للحروب وسيطرة المجموعات الإرهابية.
وأكدوا أهمية توحيد المعلومات وما يشكله الإعلام من تحد؛ خصوصا محتوى شبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت ودور ذلك في استقطاب الأعضاء الجدد لهذه العصابات.