الخميس 7 أغسطس 2025 01:04 مـ 12 صفر 1447 هـ
×

حمزة نمرة يتحدث بلسان المواطن المصري في ”هطير من تاني”

الإثنين 19 مارس 2018 04:06 مـ 2 رجب 1439 هـ
حمزة نمرة
حمزة نمرة

طالب الفنان المصري "حمزة نمرة" الجمهور، بالحفاظ على سقف التوقعات قبل إصدار ألبومه الرابع المنتظر، ربما لوعد قدّمه لنفسه حتى لا يخذلهم، إلا أنه عاد بـ "هطير من تاني" الألبوم الذي اكتسح كيان الشوارع المصرية، بإبداع خرج من خبايا العمل الجاد، يُجدّد أساليب الأجداد من عملاقة الفن.

أكد حمزة نمرة أنه الإنسان المصري في المقام الأول، من قلب المجتمع، و إليه يتحدث بلغة الفن وحدها، التي تُحرّر الفرد من قيوده، تجرده من آلامه، و تجمعه بمن يشاركه الأحلام.

لم يُعبّر عن حالة المصريين فقط، بل تحدث بلسانهم عبر قوة الفن الناعمة أعاد ذكريات سيد درويش إلى أذهان أجيال لم تشهد فنان الشعب، "چوكر" بين كل الفئات و الأعمار، تارة كان "الواد العبيط" البريء الذي ينتفض من بين براثن الغدر، و أخرى "زهرة" تواجه بصفاء أحلامها أشواك الخداع، انطلق في رحلة "شيكايو" المتتالية التي لا يعرفها سوى من يستفيق على يومياتها المتكررة، تاجر ماكر يدعو لاستغلال غفلة غيره عن حقه في "بص بص"، يشدو عن الحنين في "شوية حبايب"، أم استئناس النفس في "و لا صحبة أحلى"، إلى أن يُحلّق بتفاؤل "هطير من تاني".

بالإضافة إلى "داري يا قلبي" التي سبق و طرحها تمهيدًا للألبوم الجديد، فقد أعاد إصدارها مع إيقاع الجيتار لتسرق مشاعر المتلقي إلى عالمه الذي أحس بأوجاعه الداخلية، بينما جاءت "مدد" التي عكست روحانية مميزة في الغناء لرسول الله "مُحمّد" – صلّ الله عليه وسلّم.  

و بالفعل ها هو يطير من تاني بنغم، فكر، أسلوب، رقي، و الأهم بلسان المواطن المصري، فمن أراد أن يتعرف على تلك الشخصية بحق فعليه أن يغطس بين بحر الكلمات الموجعة، الساخرة، بين أمواج الحروف التي تنطق بضحكة عابسة، بين الألحان العذبة، و الإيقاعية، فتلك هي الشخصية المصرية التي تحمل الآلام، جنبًا إلى جنب التطلعات، تحمل التفاؤل والطموح، بنفس جعبة التحديات و الضغوط، ففي حقيبة سفره تجد الإيمان، و الخروج عن النص، مواطن اغترب بين أحضان الوطن، يبحث باستمرار عمن يشاركه إحساسه، يتقبله، و يفهمه.

وتعاون حمزة نمرة في ألبومه الجديد مع محمود فاروق، محمد السيد، كريم عبدالوهاب، حازم ويفي، سلمان الحسيني، إمري موجولكوش، محي حوّار.

موضوعات متعلقة