قال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن الغارات الثلاثية ضد مواقع في سوريا، ترسل رسائل متناقضة، أولها أنها ترد على استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، ولكنها في الواقع تمثل ردًا غَيْرَ مؤثِّر، وثانيا أنه إذا كان هذا هو العقاب ضد استخدام السلاح الكيماوي؛ فإن هناك ضوء أصفر وليس أحمر إزاء هذا الاستخدام (إذا كان قد حدث بالفعل)، وذلك بالموازنة بين مكاسب الضربات السورية ونتائج "العقاب" الأمريكي.

‏وأضاف موسى فى بيان صحفى: "ثالث هذه الرسائل أنه تم إبلاغ روسيا مسبقا بالغارات ونطاقها، مما يعني أن الأمر لن يستدعي تصعيدًا أو صداما أمريكيا أو غربيًا مع روسيا، إلا من حيث التصريحات والبيانات ومجلس الأمن، ورابعها، أن هناك عنصر "حفظ ماء الوجه"؛ خصوصا بعد أن توعد الرئيس ترامب على تويتر بإجراء عسكري قريب.

‏وتابع: خامس هذه الرسائل، أن هناك تأكيدا لتفاهم أمريكي روسي، تأخذه بالحسبان تركيا وإيران، على أطر التصرف في سوريا وحدوده دون الاهتمام بدور عربي، ويلاحظ عدم مساس الغارات بأي مواقع إيرانية أو تابعة لها، وسادسها: القمة العربية غدًا بالسعودية، وهي بالطبع مطالبة بصياغة رد الفعل العربي لهذه التطورات، كما أنها مطالبة باتخاذ موقف واضح من الاستخدام المحتمل للأسلحة المحرمة، مؤكدا أنه من المهم أن تطالب القمة العربية بمقعد عربي على مائدة نقاش مستقبل سوريا.