شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال لقائه سفراء الاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، على ضرورة تنفيذ جميع بنود اتفاقيات المصالحة التي تمت بضمانات روسية في الجنوب السوري لضمان استقرار المنطقة وأمنها، وأكد انخراط بلاده مع جميع الأطراف للعمل على ذلك.

وحسب بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية الأردنية ، فقد شدد وزير الخارجية الأردني على "ضرورة تنفيذ جميع بنود اتفاقيات المصالحة التي تمت بضمانات روسية في الجنوب السوري لضمان استقرار المنطقة وأمنها". كما أكد الصفدي على أن "الأردن يظل منخرطا مع جميع الأطراف للعمل على ذلك".

جاءت تصريحات الصفدي خلال اجتماعه اليوم الأحد مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين في المملكة في لقاء تقدمت أجندته التطورات في الأزمة السورية.
ومنذ منتصف يونيو الماضي بدأ الجيش السوري عملية عسكرية في الجنوب السوري، وأدى الصراع بين الجيش السوري والجماعات الإرهابية إلى نزوح سوريين نحو الحدود الأردنية السورية، ورغم دعوات عديدة للأردن بفتح حدوده، إلا أن الأردن يلتزم بإغلاق حدوده مع سوريا، ويكتفي بتقديم العون الطبي والانساني للنازحين.

وبحسب البيان الصادر عن الخارجية فقد "استعرض الاجتماع  المستجدات في الجنوب السوري حيث وضع وزير الخارجية السفراء في صورة الجهود التي بذلتها وتبذلها المملكة لضمان أمن وسلامة المدنيين وتوفير المساعدات لهم على أرضهم وفي بلدهم".

وأكد الصفدي أن "الأردن سيستمر في عمل كل ما يستطيع لمساعدة الأشقاء والاسهام في تلبية احتياجاتهم". وشدد على "ضرورة تكثيف الجهود الدولية المستهدفة التوصل لحل سياسي للأزمة السورية يقبله الأشقاء السوريون ويحفظ وحدة سوريا وأمنها واستقرارها ويوجد الظروف التي تتيح للاجئين السوريين العودة إلى وطنهم والعيش فيه بأمن واستقرار".

وقال الصفدي إن "الأردن لم ولن يتوانى عن تقديم كل دعم إنساني ممكن للأشقاء السوريين ويتخذ في الوقت نفسه كل الخطوات اللازمة لحماية أمنه ومصالحه الوطنية".

ولفت إلى أن "الأردن الذي يستضيف مليون وثلاثمائة ألف لاجئ سوري تجاوز طاقته الاستيعابية وسيستمر في تقديم كل الدعم للاجئين في المملكة لكنه لن يستقبل المزيد".

وأكد الصفدي "أهمية شراكته أيضا مع منظمات الأمم المتحدة في تلبية احتياجات اللاجئين.

وأشار الصفدي إلى ضرورة أن "يركز المجتمع الدولي على إيصال الدعم للأشقاء في بلدهم وعبره وتأمينهم فيه".