الإثنين 23 يونيو 2025 03:23 مـ 26 ذو الحجة 1446 هـ
×

الصفقات العسكرية تدفع السعودية وكندا لتجاوز الخلافات 

الإثنين 6 أغسطس 2018 01:53 مـ 24 ذو القعدة 1439 هـ

 تصنف كندا كواحدة من أكبر الدول في العالم التي تعقد صفقات تجارية مع دول الشرق الاوسط، وتعتبر داعما سياسيا للدول التي تنفذ معها صفقات التسليح وهو ما يرسل رسالة قوية بدعمها السياسي للمملكة العربية السعودية، على الرغم من الخلاف الذي وقع مؤخرا بينهما وشكل أزمة على مستوى العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بين البلدين، إذ أن هناك رأي يؤكد انتهاء الخلاف قريبا، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية.

وأفادت دراسة نشرتها مجلة «جانس» للدفاع الاسبوعية، اليوم الاثنين، بأن كندا حاليا تحتل ثاني مركز على قائمة أكبر مورد للاسلحة الى الشرق الاوسط، ويأتي هذا في الوقت الذي يدور خلاله جدال مستمر بشأن قرار رئيس الوزراء الكندي جاستين تيودور لتنفيذ صفقة أسلحة بمبلغ 15 مليار دولار مع المملكة العربية السعودية، حسب اتفاق بينهما عام 2014 وهي الصفقة التي كانت تحظى بدعم كبير، مع أزمة تجميد العلاقات الاقتصادية والاستثمار التي أعلنت عنها الرياض اليوم 

ووفقا لتقرير الوكالة الروسية، تظهر الدراسة التي أجرتها «جانز» أن كندا انتقلت من المركز السادس، وتجتاز ألمانيا وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة على قائمة اكبر الدول المصدرة للسلاح الى المنطقة، مشيرا إلى أن كندا ليست وحدها التي تشارك في صفقات تجارية في دول الشرق الأوسط، على الرغم من أن العديد قد أعربوا عن دهشتهم لالتزام تيرودو الليبرالي بالاتفاق الذي وقعه سلفه المحافظ.

ووفقا للتقرير، فإن تركيز الحكومة الكندية ينصب على زيادة صفقات الأسلحة وهو ليس بالأمر المفاجئ حقًا، ويركز تيرودو بشكل أكبر على صادرات الأسلحة، وتعتبر كندا داعما سياسيا للدول التي تنفذ معها صفقات التسليح وهو ما يرسل رسالة قوية بالدعم السياسي للمملكة .

وكانت المملكة العربية السعودية قد اتخذت اجراءات اليوم بطرد السفير الكندي واستدعاء سفيرها في اوتاوا للتشاور وتجميد اي علاقات اقتصادية واستثمارية مع الدولة الواقعة في امريكا الشمالية بعد بيان صدر عن وزارة الخارجية الكندية يطالب سلطات المملكة بالإفراج الفوري عن موقوفین وهو ما وصفته الرياض بالتدخل الصریح والسافر في شؤون المملكة وطلبا یتناقض مع مبدأ استقلال القضاء وتطبیق العدالة الجنائية.