قال رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم آل ثاني، إن الرئيس السوري بشار الأسد انتصر "للأسف" عسكريا في الحرب السورية لكنه خسر شعبه وبلده، وإدلب ستسقط.

وأضاف رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري السابق في برنامج "حوار" على قناة "فرنس 24": "انتصار الأسد عسكريا هي خسارة، لا أعرف كيف يمكن لرئيس أن يبقى في هذا البلد بعد كل ما حدث، بعدما أصبح نصف الشعب خارج البلاد، الذكرى مؤلمة جدا".
وحول الوضع في محافظة إدلب السورية قال حمد بن جاسم: "إدلب ستسقط ولكن هذا لا يعني نهاية الحرب في سوريا".
وكان حمد بن جاسم قد أقر في مقابلة متلفزة في أكتوبر 2017 بتقديم الدعم المالي واللوجستي للجماعات والفصائل المعارضة للرئيس السوري.

وأوضح حمد بن جاسم، أن الدعم العسكري الذي قدمته بلاده للجماعات المسلحة في سوريا، كان يذهب إلى تركيا بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وأن "كل شيء يرسل يتم توزيعه عن طريق القوات الأمريكية والأتراك والسعوديين". 
يقوم الجيش السوري منذ منتصف شهر يوليو الماضي بإرسال تعزيزات وحشود عسكرية إلى جبهات محافظة إدلب تحضيرا لإطلاق معركة تحريرها من سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة، التي تضم في صفوفها عشرات الآلاف من المسلحين الأجانب.
وفي أغسطس الماضي، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "لا بد من العمل بشكل عاجل على الفصل بين المعارضة والإرهابيين، ويجب التحضير في ذات الوقت لعملية عسكرية ضد الإرهابيين في إدلب والقيام بكل ما يمكن لتقليل الضحايا في صفوف المدنيين".