أكدت الصين اليوم الأربعاء، معارضتها الشديدة للمعايير المزدوجة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، مشددة على أن الإجراءات التي تتخذها بكين في منطقة (شينجيانغ) الويغورية ذاتية الحكم غرب الصين تستهدف مكافحة الإرهاب والتطرف والانفصالية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "هوا تشون يينغ" - في مؤتمر صحفي اليوم تعليقا على ما أثير بشأن عدم قدرة أسر في كازاخستان على التواصل مع ذويهم في "شينجيانغ" ومنعهم من التواصل مع العالم الخارجي - "إن مكافحة الإرهاب والتطرف والانفصالية تمثل تحديا كبيرا للعالم بأسره، وإن الصين تعمل على اجتثاث جذور التطرف والإرهاب، واستكشاف مختلف السبل والقنوات للتعاطي مع هذا التحدي".

وأضافت يينغ أن العديد من الدول، ومن بينها: بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية اتخذت إجراءات للتعامل مع هذا التحدي، ومنها إقامة مراكز لمساعدة المتأثرين بالفكر المتطرف من أجل العودة إلى الحياة الطبيعية.

وتابعت أن الصين لديها برنامج للتدريب والتعليم المهني في منطقة "شينجيانغ" لمساعدة المتأثرين بالفكر المتطرف على العودة للحياة الطبيعية والاندماج في المجتمع، مثلها في ذلك مثل الدول سالفة الذكر، وذلك بما يتماشى مع حقوق الإنسان الأساسية سيما الحق في الحياة والتنمية والذي تضرر بسبب الإرهاب والتطرف.

وأشارت إلى أن الصين دولة قانون، وتحمي الحقوق القانونية ومصالح الأجانب وفقا للقانون، لافتة إلى أن الصين وكازاخستان تتمتعان بعلاقات وتبادلات جيدة.

وأعربت المتحدثة باسم الخارجية الصينية عن أملها أن يتم تفهم دوافع وإجراءات وجهود الصين لمكافحة الإرهاب، نافية في الوقت نفسه ما تردد عن منع الملتحقين ببرنامج التدريب من التواصل مع العالم الخارجي، مدللة على ذلك بإجراء وسائل إعلام عالمية مقابلات مع بعض من هؤلاء الملتحقين.