يوجد الكافيين بشكل طبيعي في المشروبات ، مثل القهوة والشاي والشوكولاتة ، كما أنه يضاف إلى أدوية الصداع أو مشروبات الكولا ، وقد لاحظ العلماء أن مادة الكافيين هي أكثر المواد المستعملة في الأدوية عالميا ، فهي تعمل كدواء ينشط الجهاز العصبي المركزي ، مما يسبب آثارًا تحفيزية مؤقتة ، بالنسبة لمعظم الناس ، تحل فوائد الكافيين محل العواقب ، ومع ذلك ، فإن الاعتدال في الاستخدام هو المفتاح لمنع الاضطرابات الوظيفية مثل مشاكل النوم والتهيج والعصبية .

 

أضرار شرب القهوة أثناء الليلزيادة اليقظة

الاستخدام المفرط للكافيين في النهار له تأثيرات مشابهة لاستخدام الكافيين ليلاً فيما يتعلق بزيادة اليقظة ، غالباً ما يكون البقاء في حالة يقظة مهمًا للأفراد الذين يعملون في نوبات عمل ليلية أو في وظائف تتطلب قيادة ليلية ، خلصت دراسة بحثية أجريت في عام 2006 في “حوليات الطب الباطني” إلى أن موضوعات الدراسة التي تستخدم الكافيين في الليل لتحسين القيادة ، أدت إلى أداء جيد للسائق مقارنةً بالأفراد الذين يعانون من الإرهاق وعدم استخدام الكافيين أثناء القيادة .

ومع ذلك ، فإن مستوى اليقظة ومدة الأداء يختلفان باختلاف الفرد والجرعة المستهلكة من الكافيين ، فعلى الرغم من أن استهلاك الكافيين يمكن أن يزيد من اليقظة مؤقتًا في الليل ، إلا أنه لا يسبب الرزانة في هؤلاء المخمورين بـ الكحول .

 

سوء نوعية النوم

الأرق هو أحد الآثار الجانبية لتناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين في وقت متأخر من الليل ، خاصة إذا تم استهلاك أكثر من 500 ملليغرام في فترة 24 ساعة ، إن شرب مشروب يحتوي على الكافيين قبل موعد النوم سيؤخر بدء النوم ، وكذلك سيغير المراحل الطبيعية للنوم خلال الليل ، وذلك وفقا لمركز جونز هوبكينز بايفيو الطبي ، وفي دراسة في عام 1974 ذكر في “المجلة البريطانية لعلم الصيدلة السريرية” بحث عن اضطراب النوم لدى البالغين في منتصف العمر بعد إعطائهم 300 ملليغرام من الكافيين في الليل .

أظهر المشاركون في الدراسة زيادة في اليقظة وحالما يحدث النوم ، لم يتمكن المشاركون من الوصول إلى مراحل النوم العميق الكافي ، تستمر دراسات النوم المستمرة في الإبلاغ عن أن اضطراب نوم الكافيين يعتمد على الحساسية الفردية وقابلية الجسم تجاه الجرعة ومعدل الاستخدام .

 

الخمول أثناء النهار

يمكن أن يؤدي استخدام الكافيين في الليل إلى صعوبات البقاء مستيقظًا أثناء النهار وعرقلة الوظائف الإدراكية ، تشير الأكاديمية الأمريكية لطب النوم إلى أن دراسة عام 2009 نشرت في “طب الأطفال” خلصت إلى أن المراهقين الذين يستخدمون الكافيين طوال الليل يميلون إلى المعاناة من التعب في المدرسة ، وانخفاض المشاركة في الفصل الدراسي وتباطؤ التفكير ، بالإضافة إلى الخمول خلال النهار ، يمكن أن يحدث تهيج واضطراب المزاج بسبب عدم كفاية النوم العميق .

 

زيادة الآثار الجانبية للانسحاب

إن اختبار انسحاب الكافيين في اليوم التالي بعد تناوله وقت متأخر من الليل يؤدي إلى آثار جانبية مثل الصداع وقلة التركيز والقلق ، تطوير الآثار الجانبية للانسحاب يعتمد على الفرد ، ومع ذلك ، يشرح موقع مركز جونز هوبكينز باي فيو الطبي أن الانسحاب يمكن أن يحدث من 30 ملليغرام من الكافيين ، ويقترح استخدام الحد الأدنى من اليوم للكافيين وتجنب استهلاك الكافيين الليلي لمنع آثار الانسحاب .

 

الكمية الموصى بها يوميا من القهوة

يبدو أن ما يصل إلى 400 ملليغرام  من الكافيين يومياً آمن لمعظم البالغين الأصحاء ، وهذا يعادل كمية الكافيين تقريبًا في أربعة فناجين من القهوة المخمرة ، و 10 عبوات من الكولا أو مشروبين من مشروبات الطاقة ، ضع في اعتبارك أن محتوى الكافيين الفعلي في المشروبات يختلف اختلافًا كبيرًا ، لا سيما بين مشروبات الطاقة .

على الرغم من أن استخدام الكافيين قد يكون آمنًا للبالغين ، إلا أنه ليس فكرة جيدة للأطفال ، يجب على المراهقين الحد من استهلاك الكافيين ، وحتى بين البالغين ، يمكن أن يسبب الاستخدام الكثيف للكافيين آثارًا جانبية غير سارة ، وقد لا يكون الكافيين خيارًا جيدًا للأشخاص الذين لديهم حساسية شديدة لتأثيراته أو الذين يتناولون بعض الأدوية .

كذلك يجب على النساء الحوامل أو اللاتي يحاولن الحمل والرضاعة أن يتحدثن مع أطبائهن حول الكمية الموصى بها لتناولهم للكافيين .