لقي خمسة أشخاص مصرعهم في الجزائر واثنان آخران في تونس، جراء فيضانات في العديد من مناطق البلدين، حسب ما أعلنت سلطاتهما.

وأوضح جهاز الحماية المدنية الجزائرية، اليوم السبت، أنه تم انتشال جثث جميع الضحايا الخمسة خلال الـ48 ساعة الأخيرة، بعد أن جرفتهم المياه في ولايات عنابة والطارف وتيزي وزو وتيبازة.
ولقي شخصان مصرعهما، الخميس، في تيزي وزو وتيبازة، في المنطقة المحيطة بالعاصمة، وشخصان آخران في عنابة، الجمعة، وخامس في الطارف في شمال شرق البلاد قرب الحدود مع تونس، بحسب المصدر ذاته.

ونفذت عمليات إنقاذ في أكثر من 17 ولاية، وتمت إغاثة مئة شخص في الساعات الـ24 الماضية.
ويستمر انقطاع حركة المرور في 30 طريقا في أكثر من عشر ولايات بسبب هطول الثلوج.

ويوم الجمعة، تم تعليق نشاط مجمع "الحجار" العملاق للحديد والصلب بعنابة، مؤقتا، إثر سيول في فرن وخطوط إنتاج ومنشآت أخرى نجمت عن فيضان وادي سيبوس. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن مسؤولين أن مستوى المياه في بعض وحدات المجمع تراوح بين 4 و5 أمتار. وبدأت فرق الحماية المدنية عمليات سحب المياه من المجمع.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن الرئيس التنفيذي لمركب "سيدار الحجار"، شمس الدين معطى الله، قوله إن أعوان أمن ووقاية المركب الصناعي وقوات الدفاع المدني، يواصلون منذ الخميس إلى الجمعة، عملية كبرى تستهدف تفريغ المنشآت الصناعية من مياه الوادي.

وفي تونس المجاورة التي تشهد هي الأخرى ظروفا جوية متردية، أعلنت وزارة الداخلية، الجمعة، عن وفاة شخصين في ولاية جندوبة شمال غرب البلاد بعد أن جرفتهما المياه.
ونقلت الإذاعة عن الناطق الرسمي باسم الديوان الوطني للحماية المدنية، معز تريعة، قوله إن وحدات النجدة قامت بإسعاف ونقل 30 مواطنا إلى المستشفيات، وإجلاء 117 مواطنا حاصرتهم الثلوج داخل سياراتهم، وإيوائهم بدور الشباب والمعاهد الثانوية.

وبلغ ارتفاع الثلوج في منطقة عين دراهم شمال غرب تونس قرب الحدود مع الجزائر، نحو 80 سم في الساعات الـ24 الماضية، بحسب المعهد الوطني للرصد الجوي التونسي.

وتعيش تونس تقلبات جوية حادة منذ مطلع الأسبوع الجاري، تميزت بانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة وتساقط كميات كبيرة من الأمطار والثلوج، خاصة بولايات الشمال الغربي، جندوبة والكاف وسليانة والقصرين وبنزرت.