يشارك مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني لأول مرة بالجناح السعودي، ضمن فعاليات الدورة الخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب. جاءت مشاركة المركز في الجناح السعودي لأهمية دوره في ترسيخ وتعزيز ثقافة التعايش والسلام والتلاحم الوطني والحوار وهي تلك الثقافة التي تدعمها وتتبناها المملكة منذ عقود طويلة.

وصرح إبراهيم الحوتان مدير العلاقات العامة والإعلام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني إن المركز يسعى لتحقيق وخلق مجتمع متحاور لوطن متلاحم من خلال نشر ثقافة الحوار والتعايش بين جميع الفئات والقطاعات المختلفة لأفراد المجتمع بما يحقق المصلحة العامة، مشيراً إلى أهمية تعزيز التلاحم الوطني وضرورة العمل على تقوية النسيج المجتمعي بما يحفظ المجتمع من التفكك والانهيار، حيث تؤكد كثير من النظريات الاجتماعية عن مدى خطورة المرحلة الحالية على التلاحم الوطني، سواء على مستوى الواقع المادي أو على المستوى الاجتماعي وتماسكه، عبر الدين والثقافة، فالدين يضم المعاني التي تنظم التفاعل الواقعي للبشر، والثقافة تحافظ على استقرار المجتمع وتماسكه.

وأكد "الحوتان " أن أحد الخيارات الاستراتيجية التي تبناها المركز منذ تدشينه للتدريب على تنمية مهارات الحوار والتعايش في المجتمع  من خلال 21حقيبة تدريبية معتمدة من وزارة الخدمة المدنية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، ومنظمة الكشافة العالمية، لافتاً إلى أن المركز يفتح أبوابه داخل المملكة وخارجها من أجل رفع الوعي بأهمية ثقافة الحوار لحياة الشعوب والمجتمعات.